يعد تحديد استراتيجية تداول ناجحة أحد أهم جوانب التداول في الأسواق المالية المختلفة، بشكل عام، هناك العديد من استراتيجيات التداول المصممة لمساعدة على جني الأرباح في السوق، ومع ذلك، يحتاج المتداول إلى العثور على أفضل خطة تتناسب مع أسلوبه واحتياجاته بالإضافة إلى تحمّله للمخاطر، في النهاية لا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع.

من أجل تحقيق الربح، يجب على المتداولين التركيز على القضاء على التداولات الخاسرة وتحقيق المزيد من الصفقات الرابحة، إن أي استراتيجية تداول تقودك نحو هذا الهدف يمكن أن تكون هي الرابحة.

كيفية اختيار أفضل استراتيجية تداول؟

قبل أن نشرع في مناقشة استراتيجيات التداول الأكثر شيوعًا، من المهم أن نفهم أفضل الطرق لاختيار الأفضل، هناك ثلاثة عناصر رئيسية يجب أن تؤخذ في الاعتبار في هذه العملية.

1 .الإطار الزمني

يعد اختيار إطار زمني يناسب أسلوب التداول الخاص بك أمرًا في غاية الأهمية، بالنسبة للمتداول، هناك فرق كبير بين التداول على الرسم البياني لمدة 15 دقيقة والرسم البياني الأسبوعي، إذا كنت تميل أكثر نحو أن تصبح مضاربًا يهدف إلى الاستفادة من تحركات السوق الأصغر، فعليك التركيز على الأطر الزمنية الأقل، على سبيل المثال من 1 دقيقة إلى 15 دقيقة.

2 .عدد فرص التداول

عند اختيار استراتيجيتك يجب أن تجيب على السؤال: كم مرة أرغب في فتح صفقة؟ إذا كنت تتطلع إلى فتح عدد أكبر من الصفقات، ويمكنك الاستعانة ببعض وسائل التحليل الفني مثل TradingView وفعليك التركيز على استراتيجية تداول المضاربة.

من ناحية أخرى، فالمتداولون الذين يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في تحليل تقارير الاقتصاد الكلي والعوامل الأساسية، تعتمد استراتيجية التداول المفضلة لديهم على أطر زمنية أعلى وصفقات أكبر.

3 .حجم المركز

إن العثور على حجم التداول المناسب له أهمية قصوى، تتطلب استراتيجيات التداول الناجحة أن تعرف ميولك تجاه المخاطرة، فالمخاطرة بأكثر مما تستطيع هي مشكلة كبيرة لأنها يمكن أن تؤدي إلى خسائر أكبر، من النصائح الشائعة في هذا الصدد وضع حد للمخاطر في كل صفقة، بشكل عام، كلما انخفض عدد الصفقات التي تتطلع إلى فتحها، يجب أن يكون حجم المركز أكبر، والعكس صحيح.

إستراتيجيات التداول اليومي الشائعة

1 .تداول الزخم

تداول الزخم مخصص للمتداولين اليوميين الذين يعتمدون عادةً على التحليل الفني بدلاً من التحليل الأساسي، المتداولون الذين يستخدمون هذه الاستراتيجية يشترون الأصل عندما يكسرون نمطًا إلى قمم أو قيعان جديدة.

قد تكون هذه الارتفاعات الجديدة على أساس يومي أو كل ساعة أو حتى خمس دقائق، ولكن المتداولون يرون اقتحام الأصل لمنطقة جديدة فرصة للاستفادة من الزخم الصعودي أو الهبوطي قصير المدى، لا يهتم متداولي الزخم بالشراء عند النقاط المنخفضة والبيع عند نقاط عالية محددة، لكنهم يريدون الدخول في أصل يتحرك بالفعل ويخرج قبل أن يصل إلى نقطة انعطاف.

2 .استراتيجية الاسكالبينج

الاسكالبينج هي استراتيجية تداول أخرى، حيث يتم بيع الأصل المالي فور شرائه تقريبًا لجني الأرباح، يركز المضاربون على الكمية أكثر من الجودة، على أمل أن تضيف العشرات من الصفقات المربحة المتواضعة في النهاية ما يصل إلى عوائد إجمالية كبيرة، يهدف معظم متداولي هذه الاستراتيجية إلى التقاط أقل من 1% من التحركات في أسعار الأصول وسوف يدخلون ويخرجون من الصفقة في غضون دقائق.

السكالبينج هي استراتيجية دفاعية للغاية من أجل تعزيز المكاسب وتعويض تكلفة عمولات التداول، يجب أن يكون لدى متداوليها إمكانية الوصول إلى بيانات التداول في الوقت الفعلي ومخططات الأصل لإنجاح هذه الإستراتيجية، حيث تتطلب الاستفادة من مثل هذه التحركات الصغيرة في أسعار الأصل المالي توقيتًا دقيقًا واستراتيجية خروج واضحة.

3 .تداول سوينغ أو التداول المتأرجح

التداول المتأرجح هو إستراتيجية يحدد فيها المتداولون أنماط واتجاهات أسعار الأصل المالي على المدى القصير ثم يتداولون بناءً على افتراض أن هذه الأنماط ستستمر على المدى القريب، ويتطلب تحديد الأنماط والعلاقات المتسقة بيانات وليس مجرد لعب حدس.

على سبيل المثال، قد يحدد المتداولون المتأرجحون المستويات التي بلغ فيها السهم ذروته في الأسبوعين الماضيين ويفترضون أنه سيستمر في الارتفاع بالقرب من هذا المستوى، بمجرد تحديدها، من المحتمل أن تمثل هذه المستويات أسعارًا جيدة عند البيع أو البيع على المكشوف للسهم.