محافظات

أهالي بالجيزة يحتجون على نظام الفترتين: ”عايزين فصول زيادة”

اولياء الامور
اولياء الامور

أبدى عدد من أولياء الأمور بمدارس الأورمان والأوقاف وجمال عبدالناصر بمنطقة الدقى التابعة لمحافظة الجيزة، اعتراضهم على القرار الذى يلزم تلك المدارس بتقسيم اليوم الدراسى إلى فترتين، صباحية ومسائية، بسبب كثافة الطلاب داخل الفصول.

شيماء فاروق، ولية أمر طالب بالصف الأول الثانوى، وطفلة بـ«كى جى2»، بمدرسة جمال عبدالناصر التى تتبع إدارة الدقى التعليمية، تقول إن المدرسة أبلغت أولياء الأمور بتقسيم الأطفال إلى فترتين، وأن ابنتها ستكون ضمن طلاب الفترة المسائية، على أن تبدأ الفترة الأولى فى الـ7 والنصف صباحاً حتى الـ11 ونصف ظهراً، ومن ثم تبدأ الفترة المسائية فى تمام الـ12 ظهراً ويحين موعد الانصراف بحلول الرابعة والنصف عصراً.

شيماء": "بنتى بتروح 12 وتخلص 2 والمدرسين مابيقعدوش للساعة 4"
تقول «شيماء» إن إدارة المدرسة ضربت باللوائح عرض الحائط: «بنتى بتروح المدرسة الساعة 12 وأول ما بتوصل بيدوهم بريك ويخلوهم ياكلوا السندويتشات وعلى ما بيخلصوا بيكون فاتت ساعة إلا ربع تقريباً»، وتشير السيدة الأربعينية إلى أنه ما إن تشير عقارب الساعة إلى الثانية ظهراً حتى يعلن المدرسون انتهاء اليوم الدراسى: «المدرسين مابيقعدوش لحد الساعة 4 عشان بيكونوا خلاص فصلوا وده طبيعى ما هما شغالين من 7 الصبح من غير راحة، كما أن الفصل الواحد يضم أكثر من 58 طالباً وطالبة».

ولفتت «شيماء» إلى أن أولياء الأمور تقدموا بشكوى لإدارة الدقى التعليمية لإلغاء الفترة المسائية، إلا أن الإدارة أكدت أن الأمر ليس بيدها وأنه قرار لوزير التربية والتعليم ولا يمكن إلغاؤه. إلا أنهم تأكدوا فيما بعد أن المسئول عن القرار وكيل الوزارة فى مديرية الجيزة التعليمية، الذى طلب منهم جمع توقيعات لتفعيل الشكوى: «جمعنا توقيع 150 ولى أمر وقال لنا المسئول محتاجين تصديق مجلس أمناء المدرسة ودى كانت عقبة ولفة تانية بس عرفنا نحصل عليها وحالياً الورق واقف ومانعرفش إيه السبب».

معاناة أخرى بسبب فترة الدراسة المسائية بمدرسة الأوقاف ترويها هبة عبدالعال، التى تعمل مُدرسة بإحدى الأكاديميات، وتضطر إلى اصطحاب طفلها صاحب الـ4 سنوات معها إلى العمل بشكل يومى: «عشان أسيب الولد نايم فى البيت وأنزل أروح الشغل وبعد كده أرجع قبل الضهر البيت تانى عشان أصحيه وأجهزه للمدرسة الوضع هيكون مستحيل، والولد بيقعد الوقت اللى قبل المدرسة عايز ينام وهو مش فى البيت فبيكون الموضوع صعب ولما بيروح المدرسة مش بيبقى مركز فى أى حاجة، وبينام على نفسه لحد ما بروح أجيبه الساعة 2».

لا يختلف الوضع كثيراً بالنسبة لرحمة عادل، صاحبة الـ31 عاماً، التى يدرس نجلاها التوأمان بمدرسة الأورمان، حيث تقول: «السبب اللى إدارة المدرسة قالته لنا هو إن عدد الطلاب كتير فى الفصل ولازم يتقسم فترتين، وفى عدد من الفصول غير مجهز، وعرض أولياء الأمور تجهيزها وفرشها على نفقتهم الخاصة لتفادى أزمة الفترة المسائية، إلا أن الإدارة رفضت العرض: «على الأقل يخلونا 3 أيام صباحى و3 مسائى، لكن نفضل على طول كده ده صعب جداً»