عالمي

إستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري

سعد الحريري
سعد الحريري

أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إستقالتة ، وأنة يشعر بالإرتياح الشخصي للخطوة التي أقدم عليها في وقت سابق اليوم بعدما قدم استقالتة للحكومة، بما يحقق صالح الشعب، آملا أن يتجاوز لبنان المأزق الراهن الذي يمر به.

جاء ذلك في تصريح مقتضب أدلى به الحريري، لدى وصوله إلى مقر إقامته في "بيت الوسط" بالعاصمة بيروت، حيث قام باستقبال مؤيديه وداعميه من الوزراء والنواب والسياسيين ومسؤولي "تيار المستقبل" الذي يتزعمه الحريري، إلى جانب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان.

وقال الحريري: "أتمنى من الله أن ينجي لبنان، وأن تخرج البلاد من هذا المأزق، وأنا مرتاح لأننا أعطينا شيئا للشعب اللبناني".

فيما أكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، أنه يتضامن مع الحريري في "موقفه الوطني الكبير" الذي عبر عنه في استقالته، مشيرا إلى أن استقالة الحريري تضع جميع المسئولين اللبنانيين أمام مسئولياتهم التاريخية والوطنية في الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه وكرامة اللبنانيين في عيشهم الكريم.

وأضاف مفتي الجمهورية اللبنانية: "إن استقالة الحريري تشكل صدمة إيجابية لكل المسئولين واللبنانيين من أجل التفاهم على حلول إنقاذية تخرج البلاد من المآزق والأزمات التي يعاني منها المواطنون".

ودعا تيار المستقبل كافة مناصريه إلى الامتناع بصورة كلية عن النزول إلى الشوارع أو قطع الطرق، وذلك بعدما قام بعض أنصار الحريري بالنزول إلى الطرق والميادين في عدد من المناطق لإعلان تأييدهم ودعمهم له.

وذكر بيان صادر عن التيار مساء اليوم: "إن تيار المستقبل، وبتوجيه من رئيسه سعد الحريري، يتمنى على جميع المناصرين الامتناع عن أي تحرك اعتراضي في الشوارع والساحات، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لتسهيل تنقل المواطنين" .

وكان الحريري قد أعلن استقالة الحكومة في كلمة تلفزيونية مقتضبة عصر اليوم، قبل أن يتوجه إلى قصر بعبدا الرئاسي ويلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون، ويسلمه كتاب استقالة الحكومة.

وأكد الحريري في كلمته التلفزيونية أنه بذل أقصى جهد ممكن في سبيل إيقاف التدهور الذي تشهده البلاد ومحاولة إيجاد مخرج يمكن معه الاستماع إلى صوت الناس وحماية لبنان من المخاطر الأمنية والاقتصادية والمعيشية، مشيرا إلى أن جهوده وصلت إلى "طريق مسدود" وأنه يتقدم باستقالته تجاوبا مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات والميادين ليطالبوا بالتغيير.

وتشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الجاري سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية .