عالمي

صراعات مستمرة بين الهندوس المتعصبين والمسلمين بالهند

الهند ارشيفية
الهند ارشيفية

تعزيزات أمنية مكثفة من قوات الحماية المدنية بالهند لمراقبة الاوضاع السائدة والتي أحدثت جدلا كبيرا وتم تعين فرق لتتبع الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل إصدار المحكمة العليا قرارها بشأن موقع ايوديا الديني المتنازع عليه، حسبما أعلنت السلطات المحلية.

ويفترض أن تصدر أعلى هيئة قضائية في البلاد بحلول 17 نوفمبر الجاري حكما منتظرا جدا حول تقسيم أرض تبلغ مساحتها 1.1 هكتار، في ولاية أوتار براديش شمال البلاد.

وأوضحت مجموعات هندوسية، إن هذا الموقع حيث كان حتى عام 1992، مسجد بني في القرن السادس عشر، هو مكان ولادة إلههم راما، وتريد بناء معبد تكريما وتبجيلا له.

ويشكل هذا الملف السياسي الديني منذ عقود طويلة بين الهندوس المتعصبين والمسلمين نقطة خلاف كبير بين الطرفين ويعد من أكثر الملفات حساسية في هذه الدولة العملاقة في جنوب آسيا.

وأكد مفتش الشرطة في ايوديا، أشيش تيواري لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس": " أنة تم نشر آلاف من أفراد قوات الأمن من مختلف الاجهزة في أيوديا وحولها"، موضحا أنه "تم نقل آليات إضافية ووضع كاميرات مراقبة وطائرات بدون طيار"لتجنب حدوث هذة الواقعة مرة أخري.

ووضح تيواري إلى أنه تم تعين ضباط ماهرين لمنع انتشار الشائعات والرسائل التحريضية "جندنا 16 ألف متطوع رقمي في 1600 قرية للمساعدة على تتبع شبكات التواصل الاجتماعي والإبلاغ عن أي محتوى حساس".

وأكدت السلطات انتظارها عن وصول مليون زائر الاسبوع المقبل في رحلة حج من أجل طقوس في نهر ساريو الذي يعبر المنطقة.

وأعلن المسؤول الإداري في المنطقة أنوج كومار جا: "علينا بكل بساطة أن نبقى متنبهين لأمن الحجاج خلال الزيارة"، فيما أوضحت مجموعات هندوسية، أن الحاكم المسلم بابر شيد مسجد بابري في أيوديا بعد تدمير معبد قديم مخصص لرام سابع ابناء الإله الذي يحفظ الكون "فيشنو"، بينما أكد المسلمون أنه لم يتم تدمير أي معبد لبناء المسجد وأن هذة الإدعاءات كاذبة.

وسط نزاعات بين الهندوس المتعصبين والمسلمين على موقع المسجد وبتشجيع من القوميين الهندوس الذين كانوا في المعارضة وأصبحوا اليوم في السلطة، ذروتها بتدمير مسجد بابري بايدي متعصبين هندوس في 06 ديسمبر 1992، وقتل أكثر من ألفي شخص في اعمال العنف التي تمت اثر ذلك.

واعلنت هيئة المحكمة العليا المكونة من خمسة قضاة في تقسيم الملكية العقارية للأرض. وكانت محكمة الله أباد حكمت بمنح الهندوس ثلثي الأرض والمسلمين الثلث المتبقي.