جريمة الإعتذار

عايزة أتكلم في موضوع مهم وبعتذر مقدماً من أي حد هيتحسس ويضايق من كلامي.. لما يكون في طفل والده متوفي، والطفل ده يفضل يغلط ويقل أدبه ووالدته ماتكلموش وماتفهموش الصح من الغلط ومبررها "معلش أصله يتيم" مش عايزة أقسى عليه. الموضوع يتطور عنده ويفضل يغلط ويقل أدبه ع الناس ولما الناس تشتكي بترد بالمبرر اللي خلقته لنفسها "معلش أصله يتيم" تغاضوا عن قلة أدبه علشان يتيم!! كمان شوية هتلاقي ان كل حاجة غلط بيعملها مبررة بالنسبة له، وهتبدأ شخصيته تتأسس على صفات مش كويسة تماماً زي الأنانية وقلة الذوق والعدوانية، وحالات كتير عزة النفس مابتبقاش موجودة. والصفات اللي حضرتك كنتي بتبرريها له محدش هيلبسها غيرك، "هيكبر بيها ويعملها معاكي بس بشكل أقسى من ما كان يعملها وهو صغير، ده غير المصايب والإهانات اللي هيجيبهالك ويورط نفسه فيها مع العالم الخارجي" شوفتي حضرتك أتاريكي ماكنتيش بتربيه هو، هتكتشفي إنك كنتي بتربي العدوانية وقلة الأدب وقلة الذوق والأنانية، كنتي بتربي كل الصفات اللي انتي مضايقة منها دلوقتي دي، كنتي بتغذيها وبتساعدي على تطورها، مكنتيش خالص تعبانة عليه وشايلة مسؤولية بجد وطافحة الدم علشان تربيه هو. شوفتي عملتي فيه وفِي نفسك أية؟!، شوفتي سهولة تبرير الغلط بتعمل أية؟، شوفتي كلمة "معلش أصله يتيم" توابعها بتبقى عاملة إزاي؟، وللأسف جملة : "ياريت كنت فهمته أية الصح والغلط بدل ماكنت أستسهل وأبررله وقتها فات خلاص" استغلوا #الحجر_المنزلي وعيدوا النظر وربّوا عيالكم ياجماعة الله يرضى عليكم، كل حاجة ممكن نتقبل مبرر لها إلا سوء التربية.