اقتصاد

تخطينا الـ100 مليون.. السعيد: النمو السكاني يلتهم ثمار التنمية

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

عقدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الاجتماع الأول للجنة الوزارية التى شكلها رئيس مجلس الوزراء لوضع خطة الحكومة لتنظيم الأسرة، وذلك بحضور أعضاء اللجنة؛ الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، وأسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة.

وخلال اللقاء أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس اللجنة، أن قضية السكان هي قضية محورية في التوجه التنموي للدولة، مشيرة إلى أهمية دور الإعلام في تنفيذ المنظومة الخاصة بتنظيم الأسرة، وأوضحت أنه من المستهدف إعداد خطة تنفيذية لتلك المنظومة لعرضها على رئيس الوزراء.


اقرأ أيضا:انتخاب أبوالعينين رئيسا لشعبة المستثمرين بالغرف التجارية
ولفتت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أهمية الاستفادة من قاعدة البيانات التي تم إعدادها من واقع حملة صحة المرأة في أعمال اللجنة، موضحة أنه سيتم توفير الموارد للمنظومة الخاصة بتنظيم الأسرة بعد اعتماد الخطة من رئيس الوزراء، للبدء في التنفيذ.

وأكدت "السعيد" أن استمرار معدلات الإنجاب المرتفعة يقود إلى مجموعة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على جودة الخدمات التعليمية والصحية المقدمة للمواطنين، وهو ما يؤدى إلى تراجع العائد من جهود التنمية.

ولفتت إلى آليات العمل فى مجال النهوض بخدمات تنظيم الأسرة والتى تتمثل فى توسيع نطاق التغطية بخدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، مع استدامة توفير وسائل تنظيم الأسرة بالكميات المناسبة وفقًا للاحتياجات الفعلية واستهداف المجموعات السكانية غير القادرة، بالإضافة إلى استهداف المناطق التى ترتفع فيها مستويات الإنجاب مثل محافظات الصعيد.

وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أن عدد سكان مصر تخطى 100 مليون نسمة، وأن متوسط الزيادة السكانية اليومية أي الفرق بين المواليد والوفيات خلال عام 2019، بلغ 4813 نسمة، أي 201 فرد كل ساعة، بما يعادل ١٠ أفراد كل ثلاث دقائق، بما يعني أن الوقت المستغرق لزيادة فرد هو 17.9 ثانية، بمعدل زيادة طبيعية 1.78%.

من جانبها، أوضحت الدكتورة هالة زايد أن عدد المفحوصات في مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية بلغ ٩ ملايين سيدة منذ إطلاق المبادرة في شهر يوليو من العام الماضي وحتى الآن، مؤكدة الاستفادة من قاعدة بيانات السيدات ضمن المبادرة لاستهداف السيدات بالتوعية ببرنامج تنظيم الأسرة عن طريق معرفة عدد الأطفال معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة.

وأشارت الوزيرة إلى تقديم خدمات صحة المرأة من خلال ٥٤٠٠ وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية وتضم ٥٠٠٠ طبيبة و٥٠٠٠ ممرضة يعملن ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية، لافتة إلى استمرار العمل على رفع كفاءة وتنمية قدرات تلك القوى البشرية للعمل بخدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ضمن المبادرة.

ونوهت إلى أنه سيتم تقديم خدمات تنظيم الأسرة من خلال عدد من المستشفيات على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى خدمات مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية وتشمل الكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن)، والتوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة إلى التوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والحياة الصحية، والتوعية بطريقة الفحص الذاتى للثدى.

وقالت إنه تم دمج الخدمات الطبية المقدمة بكل مبادرات الصحة العامة، وذلك للتسهيل على المواطنين، مشيرة إلى الربط الإلكتروني لتلك الأنشطة وتوحيد قاعدة بيانات المواطنين من خلال تطبيق صحة مصر، بما يضمن استفادة جميع أفراد الأسرة من الخدمات الطبية المقدمة بجميع المبادرات في إطار التوعية والحرص على تقديم أفضل خدمة طبية للمواطن المصري.

من جانبه، استعرض أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، مقترح الوزارة الأولى لشكل الحملة الإعلانية والإعلامية لتنظيم الأسرة، مشيرًا إلى أن محتوى الحملة سيكون بشكل مبسط للمواطن من خلال الإعلانات الخارجية، والإذاعة والتليفزيون، ومواقع التواصل الاجتماعي، والأعمال الدرامية.

وقال هيكل إن الهدف من الحملة هو رفع الوعي بتحديات الزيادة السكانية والآثار السلبية على الأسرة، فضلًا عن معالجة دوافع كثرة الإنجاب إلى جانب رفع الوعي بخطورة الزيادة السكانية على اقتصاد الدولة ذاته، مؤكدًا أن الدراما والإعلانات والبرامج واللقاءات التليفزيونية لها تأثير كبير على الفئات المجتمعية المختلفة فى مصر، وأوضح أن الشرائح المستهدفة للحملة تتراوح أعمارهم من ١٧ إلى ٤٠ عاما من الذكور والإناث على السواء.

وشددت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، على ضرورة تفعيل قانون منع زواج الأطفال وتغليظ العقوبة، موضحة أهمية تعاون المؤسسات الحكومية مثل وزارة الصحة، ووزارة التضامن، ووزارة التجارة الصناعة، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للسكان، والمجلس القومي للطفولة والأمومة.


وأكدت أنه من المهم توجيه رسائل توعية بتحديات الزيادة السكانية في كل مراحل التعليم واستخدام كل وسائل الإعلام في حملات التوعية، وأن تناسب تلك الحملات كل فئات المجتمع، مشيرة إلى أن نسبة الزيادة السكانية حاليًا 2,9 ومن المستهدف أن تقل هذه النسبة لتصل إلى 2,4 قبل عام 2030، وأن تصل إلى 1,9 في عام 2050.

وزارة التخطيط تنظيم الأسرة النمو السكانى المجلس القوى للمرأة التنمية الاقتصادية استثمار اخبار الاقتصاد