أخبار مصر

إرادة أمة وهزيمة مُذلة للإسرائيليين.. 47 عاما على نصر أكتوبر واستعادة مصر لـ سيناء

الذكرى السابعة والأربعون لنصر السادس من أكتوبر 1973
الذكرى السابعة والأربعون لنصر السادس من أكتوبر 1973

قُدر لمصر، بحكم موقعها الجغرافي، ومكانتها الاستراتيجية، بأن تُصبح قُبلة العالم على مدار التاريخ، فمصر المكان – والمكانة، تتوسط العالم، وتربط قاراته ببعضها البعض، ما جعلها محط أنظار الجميع، وأن من يسيطر عليها، فهو قد سيطر على قلب العالم أجمع. ولنتيجة موقعها الجغرافي، سعت العديد من الدول لاحتلال مصر، ليستغلوا موقعها، وليتحكموا في كل شيء، إلا أنه منذ عهد الفراعنة وما تلاها من عصور، كانت مصر والمصريون، عاصين على الانكسار، أقوياء في الدفاع عن أرضهم ووطنهم. وكان المدخل الرئيسي لأي مُحتل، كان يريد أن يقوم باحتلال مصر، هي سيناء، أطهر بقعة في مصر، أرض الأنبياء، تلك الأرض المقدسة، التي أقسم الله بها في قرآنه بقوله عز وجل وَطُور سِينِينَ، والتي ضحى من أجلها عشرات الآلاف على مدار التاريخ، خاصة التاريخ الحديث، لحمايتها وصونها من المخططات والمؤامرات، التي تحاك ضدها بصفة مستمرة. وتتميز سيناء بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، فلقد ضحى من أجلها آلاف المصريين لكي يحافظوا على أغلى بقعة في الوطن، نظرًا لموقعها الجغرافي والإستراتيجي، حيث إنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، وهي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين الشرق والغرب. والمعروف عن سيناء أنها البوابة الشرقية لمصر، وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها الوطني، وهي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برمالها الذهبية وجبالها الشامخة وشواطئها الساحرة ووديانها الخضراء وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها، وفي باطن أرضها من «نفط ومعادن»، فهي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض. ولأن سيناء هي أغلى وأطهر بقعة بالنسبة للمصريين، فتحتفل مصر هذه الأيام، بمرور 47 عامًا، على ذكرى تحرير تلك الأرض المقدسة من العدو الإسرائيلي، والتي قام باحتلالها عقب حرب 5 يونيو عام 1967، وقام المصريون طوال 6 سنوات، هي من الفترة 1967، حتى 1973، بالاستعداد لمعركة النصر المبين، والتي أنهت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، الجيش الإسرائيلي، في السادس من أكتوبر عام 1973. عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة، في السادس من أكتوبر عام 1973، إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن وهي سيناء، واستعاد المصريون الأرض، واستعادوا معها كرامتهم واحترامهم للعالم، حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين. وبمناسبة تلك الذكرى العزيزة على قلوب جميع المصريين، سيقدم موقع "صدى البلد" الإخباري، عددًا من التقارير المتنوعة، تنشر اليوم، ولعدة أيام، نعرض فيها قصصا وبطولات عن نصر أكتوبر 73، والشخصيات التي ساهمت في النصر المبين.