حوادث

فى الذكرى الـ 47 لانتصارات أكتوبر.. كيف أحبطت الشرطة المصرية مخطط العدو لاستهداف مدن القناة؟

دبابة للعدو الاسرائيلي
دبابة للعدو الاسرائيلي

تحل علينا اليوم، الثلاثاء، الذكرى الـ47 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، الذكرى التى نفخر بها باسترداد أرضنا المحتلة بواسطة رجال القوات المسلحة البواسل.

ويخلد المصريون بطولات رجال الجيش الذين خلدوا أسماءهم بأحرف من نور فى سجلات التاريخ، أبطال ضحوا بأرواحهم من أجل رفع راية العلم المصرى على الأراضى المحتلة.

ففى اليوم الذى نحتفل به بالانتصار على العدو الإسرائيلي واستعادة الأراضي المصرية المحتلة بتضحيات رجال الجيش المصري الأبطال، لا ننسى الدور التاريخى الذى قام به رجال الشرطة المصرية خلال حرب أكتوبر 73.

الرئيس أنور السادات يأمر بإشراك الشرطة فى المعركةويأتى الدور الأبرز الذى قام به رجال الشرطة البواسل، حينما أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، رئيس الجمهورية آنذاك، قرارا باشتراك الشرطة في المعركة إلى جانب القوات المسلحة، وتوافدت قوات الأمن المركزي على مدن القناة للتصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم، والذي حاول من خلال ثغرة الدفرسوار التسلل إلى مدينتي السويس، والإسماعيلية.

بطولات ضباط الشرطة أمام العدو بمدينة بالسويس حينما أغلق العدو الإسرائيلي الطريق البري المؤدي إلى مدينة السويس من جهة الغرب، قامت قوات الشرطة المتمركزة داخل مدينة السويس بأعمال بطولية، خاصة بدائرة قسم شرطة الأربعين، وتصدى ضباط وأفراد القسم للقوات الإسرائيلية التي حاولت التسلل والانتشار داخل المدينة ومنعت تقدمهم، بل وكبدتهم خسائر فادحة.

وحين بدأت الحرب، تطوع عدد كبير من أفراد الشرطة للاشتراك مع أفراد الصاعقة في العمليات الفدائية، وكان لقسم الدورية اللاسلكية دور بارز أشادت به قوات الصاعقة، وسجلت وثائق المعركة مدى نجاح قوات الشرطة في إحباط محاولات العدو لتعطيل أجهزة الرادار الحربية المصرية حين ألقت الطائرات الإسرائيلية كميات من الورق المفضض في المجال الجوي بمنطقة القناة للتأثير على أجهزة الرادار.

دور قوات الأمن المركزى بالإسماعيليةمن ناحيتها، تمكنت قوات الأمن المركزي من دخول مدينة الإسماعيلية، حيث كان طريقها مفتوحًا على عكس طريق السويس، واستطاعت التمركز في المناطق الحيوية التي توجد فيها نقاط تماس وتقارب مع تواجد العدو المتاخم لمدينة السويس، وأدى انتشار قوات الشرطة والتحامها بالمقاومة الشعبية إلى إحجام العدو عن مغامرة اقتحامه لمدينة الإسماعيلية، تحسبًا من المواجهات.

وتولت قوات الأمن المركزي بقيادة المقدم محمد رفعت التابعي، قائد تشكيلات قطاع طرة، المتواجدة ضمن تشكيلات الأمن المركزي بالإسماعيلية، إزالة كل ما ألقاه العدو، وأفشلت الشرطة مخطط العدو لقطع خط إمداد قواتنا المسلحة الموجودة بالإسماعيلية وبورسعيد على طريق العباسة - الإسماعيلية، حيث قامت قوات الأمن المركزي بتأمين هذا الطريق بنقاط متمركزة على طول مسافة 50 كيلومترًا بإشراف المقدم محمد عز الدين أمين دون أن تتكبد أي خسائر على الرغم من محاولات العدو المتكررة.

وأحبطت قوات الأمن المركزي بالإسماعيلية محاولات الإسرائيليين للاقتراب من المدنية وتجهيز القوات بالبنادق الآلية والرشاشات والقنابل اليدوية والقذائف المضادة للدبابات والمدرعات تمهيدًا للالتحام مع قوات العدو إذا ما دخلت المدينة.

وأحكمت الشرطة رقابتها على مداخل المدينة، وانتشر ضباط البحث الجنائي يدعمون نقاط التفتيش وتركزت جماعات من قسم قوات الأمن في مناطق محددة بالشوارع الواقعة على مشارف مركز الحركة للقطاع العسكري.

دور قوات الدفاع المدنى فى إفساد غارات العدو ببورسعيدوفي بورسعيد وبورفؤاد، قامت قوات الدفاع المدني والإنقاذ في بورسعيد بجهد كبير في إفساد أهداف غارات العدو المكثفة على المدينة يوميا، نتيجة ضرب قواعد الصواريخ بها كل يوم تقريبا، حيث كانت تهاجمها الطائرات الإسرائيلية وهي منخفضة من جهة البحر فلا تكتشفها الرادارات وتقوم بقصف منشآت المدينة يوميا.

وقامت تشكيلات الأمن المركزي في بورسعيد بقيادة المقدم إبراهيم الشيخ والرائد فاروق شكري، والمتمركزة في منطقة حي المناخ والقبوطي والجميل بعمل كمائن ليلية.

تأمين رجال الشرطة لطريق الإسماعيلية - القاهرةوكان لرجال الشرطة مهام محددة منها تأمين طرق الإسماعيلية والقاهرة، فكان رجال الأمن مكلفين بحراسة وتأمين طريق الإسماعيلية - القاهرة الزراعي الممتد شمال ترعة الإسماعيلية، وذلك في القطاع من مدينة الإسماعيلية شرقا حتى التل الكبير غربا، مع التركيز على بعض النقاط المهمة على الطريق وهي "البعالوة – القصاصين – المحسمة – أبو صوير – الكوبري العلوي"، والعمل على منع أي عمليات نسف أو تدمير من جانب العدو، وذلك عن طريق الكمائن ونقاط الحراسة الثابتة، وحراسة المنشآت والأهداف الحيوية في مدينتي الإسماعيلية والقنطرة غرب ومنطقة أبو خليفة ومنطقتي الكاب والتينة ومدينة بورسعيد.

وقدم رجال الشرطة خلال المعركة المثل فى الفداء والتضحية، حيث قدم عدد من رجال الشرطة البواسل أرواحهم دفاعا عن الوطن، وعلى رأس قائمة شهداء الشرطة النقيب محمد عاصم حمودة، الذي استشهد أمام القسم أثناء إطلاقه الرصاص من خلال مدفعه الرشاش على قوات العدو، التي تراجعت أمامه، وكذلك زملاؤه الذين أظهروا شجاعة منقطعة النظير، جعلت العدو يتقهقر إلى الخلف وينسحب.

مدن القناة ذكري اكتوبر دور الشرطة المصرية فى حرب اكتوبر حرب 6 اكتوبر القوات المسلحة الشرطة المصرية