أخبار مصر

رئيس الوزراء: لدينا 56 ألف مدرسة.. ولا نزال بحاجة إلى بناء المزيد

الرأي العام

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، كلمة خلال انعقاد الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، استهلها بتوجيه التهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة حلول الذكرى الـ 47 لنصر أكتوبر المجيد، مشيرًا إلى أنه يمثل نقطة تحول جذرية في تاريخ مصر نحو التقدم والنماء لمصر.


وتطرق رئيس مجلس الوزراء إلى الحديث عن احتياجاتنا من بناء المدارس الجديدة لمواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد السكان، لافتا إلى أنه في عام 1953 كان يتوافر بالدولة 5300 مدرسة، أما اليوم فهناك 56 ألف مدرسة، ولا نزال بحاجة إلى بناء المزيد من المدارس لمواجهة الزيادات الكبيرة في أعداد السكان وللتغلب على ارتفاع كثافات الفصول، ولذا فنحن نحتاج إلى عشرات الآلاف من الفصول الجديدة للتغلب على هذه المشكلة، للنزول بمتوسط الكثافة إلى مستوى مقبول، بخلاف الحاجة إلى بناء فصول جديدة أخرى لمواجهة تلك الزيادة الهائلة في معدلات المواليد.


وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "وجهت الدولة استثمارات ضخمة لبناء المدارس، وتعيين معلمين جدد، لكن الطريق لا يزال طويلا أمامنا للوصول إلى المستوى المنشود من التعليم"، مشيرا إلى أن نفس الوضع ينطبق على التعليم الجامعي، ففي عام 1950 كانت مصر لديها 6 جامعات ومعاهد، وأصبح اليوم يتوافر لديها 288 جامعة ومعهدا عاليا وتكنولوجيا تؤدي خدمات للطلاب، وبعد أن كان عدد الطلاب في عام 1950 يبلغ 40 ألف طالب، أصبح عددهم اليوم 3,1 مليون طالب.


كما تحدث رئيس مجلس الوزراء عن الكثافات المرورية التي نعاني منها منذ عام 1950 وحتى 2014 بسبب تفاقم مشكلة المناطق العشوائية وغير الآمنة، فلم تستطع الدولة أن تلاحق في جهودها للتنمية هذا الزحف العشوائي، منوها إلى أن الدولة بذلت جهودا كبيرة خلال السنوات الست الماضية بدءا من عام 2014 بهدف تصحيح المسار، من خلال حجم ضخم من المشروعات تنفذها تصل تكلفتها إلى أكثر من 4 تريليونات جنيه، مشددا على أن ما يعرضه من أرقام يوضح أنه رغم عدد السكان الأقل منذ 100 عام في مصر، ورغم أن الحياة كانت هادئة في نظر الكثيرين، إلا أنه كان هناك أيضا تحديات تواجه الدولة في ذلك الوقت، حيث كانت نسبة الأمية تصل إلى 85% وكانت نسبة الفقر في الريف تبلغ 75%.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "رغم كل ذلك، فالدولة نفذت العديد من المشروعات في هذه المرحلة؛ فهناك على سبيل المثال إقامة مشروع الصوب الزراعية والذي يعد من أكبر مشروعات الصوب على مستوى العالم، كما تم تشييد أكبر مصنع للأسمنت، إلى جانب أكبر محطة طاقة شمسية على مستوى العالم في أسوان، فضلا عن تنفيذ أكبر شبكة طرق في تاريخ مصر، وتشييد المتحف المصري الكبير الذي سيكون أكبر متحف على مستوى العالم، بخلاف تنفيذ كوبري "تحيا مصر" الذي يعتبر أعرض كوبري معلق على مستوى العالم ودخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ومشروعات الكهرباء التي نتج عنها فائض هائل في إنتاج الكهرباء".


وأضاف رئيس الوزراء: "حجم المشروعات الذي تم تنفيذه خلال السنوات الست الماضية يعتبر بكل المقاييس غير مسبوق، ومشروعات محطات مياه الشرب التي وصلت بنسبة التغطية إلى 100% من هذه الخدمة، وأصبح يتوافر لدينا واحدة من أكبر محطات الصرف الصحي على مستوى العالم في الجبل الأصفر، إلى جانب منظومة التعليم الجامعي الجديد، وبناء العديد من الجامعات الأهلية والتكنولوجية الجديدة، للوصول إلى مستوى عال من جودة التعليم الجامعي، بالإضافة إلى التوسع في المنظومة الصحية، التي شهدت تشييد العديد من المستشفيات الجديدة، وتطوير المستشفيات القائمة، إلى جانب منظومة التأمين الصحي الشامل الذي بدأته الدولة بقوة؛ لتقديم هذه الخدمة المميزة لجميع أهالينا في المحافظات، علاوة على العديد من المبادرات الرئاسية مثل 100 مليون صحة، ومبادرة علاج المواطنين من فيروس "سي" الذي أشادت به دول العالم، بفضل نجاح الدولة في القضاء على هذا الفيروس العنيف"، معلنا أنه خلال فترة قليلة ستكون مصر خالية من هذا الفيروس بإذن الله، وغيرها من المبادرات مثل الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، وصحة المرأة، وتنفق الدولة عشرات المليارات لخدمة أهالينا في كل مكان بالدولة.

مدبولي رئيس الوزراء المدارس التعليم فى مصر