منوعات

كيف تتمكن المالتيميديا من إفساد وإصلاح الناس؟

الرأي العام

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، مؤخرًا، كتاب «المالتيميديا.. وسائل الإعلام المتعددة والشخصية المصرية»، من تأليف الدكتورة إيمان شوقى، ومراجعة وتقديم الدكتور أحمد خيرى حافظ، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، الذى قال: «إن أغلب ما كتب عن الشخصية المصرية مجرد انطباعات ذاتية لأصحابها، أما الدراسات العلمية المنهجية فلا تزال قليلة وغير كافية».

وأوضح «حافظ» أن كتاب إيمان شوقى يتحدث عن الشخصية المصرية والمالتيميديا متفردًا فى شموله وثرائه ومنهجيته ووقوفه على أرضية علمية صلبة، نالت عليها الباحثة درجة الماجستير من أعرق جامعات مصر، وهى جامعة عين شمس، مؤكدًا أن الكتاب يتميز عن غيره من الكتب سواء أكانت انطباعات ذاتية أو دراسات علمية.

وتابع: «ألمت الباحثة بمعظم ما سبقها من دراسات فى الشخصية المصرية إلمامًا عميقًا، وقيّمت كل دراسة بشكل موضوعى، موضحة جوانبها الإيجابية وملاحظاتها النقدية، ما يعطى للقارئ تقييمًا خالصًا لهذه الدراسات».

وعن الكتاب، تقول الدكتورة إيمان شوقى: «لا شك أن المالتيميديا، بما تتضمنه من إعلام ودراما وإنترنت وجميع وسائل الإعلام المتعددة، لها دور جوهرى وأساسى فى تكوين الشخصية، وفى التلاعب بالعقول، وفى غرس الأفكار وتشكيل الوجدان، وفى إرساء قواعد التربية والأخلاق للشخصية؛ ولذلك تعد المالتيميديا أخطر الأسلحة الناعمة المستخدمة فى الحروب الحالية كحروب الجيلين الرابع والخامس».

وتضيف: «فى تلك الحرب الناعمة يجرى إفساد مجتمعات وأجيال كاملة وتضييع مستقبلها، باستخدام العدو تلك الأسلحة والتحكم بها، خاصة إذا كان هو الممول بالمال والمالك للقرارات، ومن هنا جاءت أهمية هذا الكتاب فى معرفة العلاقة بين المالتيميديا والشخصية، وكيف يمكن إصلاح أو إفساد الشخصية عن طريق المالتيميديا، وإذا حدث تجريف فى الشخصية، كيف يمكن علاجها عن طريق المالتيميديا أيضًا».

وتابعت: «الكتاب مدعم بدراسة بحثية أجريتها لإثبات تلك العلاقة، وعمل برنامج إرشادى إعلامى نفسى لعلاج الشخصية عن طريق المالتيميديا، وقد اخترت الشخصية المصرية فى الدراسة والكتاب كنموذج لما تحدثه المالتيميديا فى الشخصية، وكيفية العلاج بالمالتيميديا أيضًا لما قد يحدث من تجريف للشخصية».

وأوضح الكتاب تأثير المالتيميديا كقوة ناعمة على الشخصية ليس فقط تؤثر على الشخصية بل تشكل الوجدان وتوجه العقل والفكر، وتختتم الدكتورة إيمان شوقى كتابها قائلة: «رأينا من خلال هذا الكتاب كيف أننا يمكننا أن نفسد مجتمعًا أو نصلح مجتمعًا بالمالتيميديا، وأن الشخصية هى نواة المجتمع».