هل هناك فرق بين الغبطة والحسد؟.. «أزهري» يوضح الحكم الشرعي


قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إنّ هناك لبسا بين مصطلحي الحسد والغبطة، لافتاً إلى أنّ المصطلحين بينهما فرق جوهري في المعنى، مشيراً إلى أنّ هناك سؤالا شائعا بأن بعض الناس عندما يرى ما يعجبه عند الآخرين يتمنى حصول مثل النعمة التي عندهم من غير تمني لزوالها منهم، فهل هذا يعد حسدًا.
بيان معنى الحسد
وأوضح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، أنّ الحسد هو تَمَنِّي الحاسد زوال النعمة من المحسود، وهو من الأخلاق الذميمة والأمراض المهلكة التي أمر الله تعالى بالاستعاذة منها، والدليل على ذلك قوله تعالى: "وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"، ولذا ورد النهي عنه، كما ورد في السنة النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا".
معنى وحكم الغبطة
ولفت "لاشين" إلى أنّ "الغبطة" أو المنافسة في الخيرات هي تمني حصول مثل النعمة التي عند الغير، إذ يقول الفضيل بن عياض: "الغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق، والمؤمن يغبط ولا يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط"، لافتاً إلى أنّه لا مانع شرعًا من "الغبطة