مقالات

«محمد»: سجدنا على البر الشرقي للقناة.. وشُفت معجزة العبور بعيني

 «محمد»: سجدنا على البر الشرقي للقناة.. وشُفت معجزة العبور بعيني
«محمد»: سجدنا على البر الشرقي للقناة.. وشُفت معجزة العبور بعيني

بين حلقة من الأبناء والأحفاد جلس محمد عيسى خلف الله، يقص على عائلته ذكريات مضى عليها 50 عاماً، عندما كان جندياً فى الجيش المصرى خلال نصر السادس من أكتوبر، يفتخر أمامهم بأنه شارك فى استعادة الأرض، ويتحدث عن أبرز ذكرياته التى لا تغيب عن ذهنه رغم مرور عقود عليها.

وجد «محمد» فى الصفوف الأولى فى بورتوفيق خلال ساعة العبور، ورُسمت الابتسامة على وجهه خلال تذكره أول لحظة وطئت فيها قدماه للبر الثانى من قناة السويس بعد العبور، وقال: «كلنا سجدنا على الأرض.. كانت ساعة رضا من الله، شُفت المعجزة بعينى».

وجد «محمد» فى الصفوف الأولى فى بورتوفيق خلال ساعة العبور، ورُسمت الابتسامة على وجهه خلال تذكره أول لحظة وطئت فيها قدماه للبر الثانى من قناة السويس بعد العبور، وقال: «كلنا سجدنا على الأرض.. كانت ساعة رضا من الله، شُفت المعجزة بعينى».

تتغير تعبيرات وجه الجد وهو يحكى لعائلته لتظهر عليها الدهشة بما كان يحدث فى أرض المعركة، إذ كان الجنود يشعرون كأن هناك جنوداً آخرين من الملائكة تحارب معهم، ولم يتوقفوا عن القتال أو يستريحوا قبل استعادة الأرض، وكل هذا كان بروح معنوية مرتفعة.

الروح المعنوية والتفاؤل لدى الجنود فى أرض المعركة انتقل إلى الأهالى فى جميع المحافظات، فأحدث هذا حالة من الحماس الشعبى فى الشارع المصرى وقتها، والجميع أصبح يتمنى لو كان جندياً فى الجيش المصرى؛ ليشارك فى استعادة الأرض.

كانت أسعد هذه اللحظات لدى الأهالى نبأ إذاعة عبور القوات المسلحة لقناة السويس، وتابع: «كان خبر زى المعجزة وكأننا بنتولد من جديد»، هكذا وصف البطل صاحب الملامح المصرية الأصيلة الحالة التى كانت موجودة فى أكتوبر 73، هذه اللحظات التى يعيش على ذكراها الآن، وكأنها النَفس الذى يعينه على العجز، ويجعله دائماً مرفوع الرأس أمام عائلته والأهالى حوله، مضيفاً: «أنا كنت واحد من الرجالة دى وليّا الفخر».

«محمد»: سجدنا على البر الشرقي للقناة.. وشُفت معجزة العبور بعيني