محافظات

أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بعنوان ”رمضان شهر الصدقة”

جانب من الأمسية
جانب من الأمسية

عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة أمسية بعنوان "رمضان شهر الصدقة" وذلك بالمسجد القبلي بقرية هوارة المقطع التابع لإدارة أوقاف جنوب الفيوم.

يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف وتوعية الشباب.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وفضيلة الشيخ أحمد صابر مدير إدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم، وعدد من مديري إدارات الأوقاف الفرعية، ونخبة من الأئمة والقراء والعلماء المميزين، وذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية الأوقاف، وضمن خطة العمل خلال شهر رمضان المبارك.

وكيل أوقاف الفيوم: الصدقة لها فوائد كثيرة تعود على العبد في الدنيا والآخرة

وفي كلمته أشار وكيل أوقاف الفيوم إلى أن الصدقة لها فوائد كثيرة تعود على العبد في الدنيا والآخرة ، منها : أنها سبب المزيد من النعمة والفضل من عند الله، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}، فمن كان في نعمة وسعة ويريد بقاءها ونماءها فلينفق منها في وجوه الخير والمعروف، يقول(صلى الله عليه وسلم):” ثلاَثٌ أقسم عَلَيْهِنَّ : مَا نَقَّصَ مَالَ عَبْدٍ صَدَقَةٌ ، وَلَا ظُلِمَ عَبْدٌ بِمَظْلَمَةٍ فَيَصْبِرُ عَلَيْهَا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ بِهَا عِزًّا، وَلَا يَفْتَحُ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابَ فَقْرٍ”، وقد ذكر ربنا (عز وجل) قصة أصحاب الجنة في سورة القلم، وكيف أن الله بدّل الجنة خرابًا بعدما بخلوا بفضل الله (عز وجل)، فهي عظة {لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}، قال تعالى:‏ {‏إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلَا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}، ‏إنا بلونا هؤلاء المكذبين بالخير وأمهلناهم، كما بلونا أصحاب الجنة، حين زهت ثمارها وأينعت أشجارها فبخلوا بفضل الله عن الفقراء وبدلوا سنة أبيهم الصالح الذي كان يواسي أهل المخمصة والحاجة، فكان الجزاء من جنس العمل، منعوا فضل أموالهم فمنعهم الله فضله، وهي سنة إلهية كونية لا تتخلف، حيث يقول الحق سبحانه بعد أن ذكر ما ذكر من حال هؤلاء وما أصاب جنتهم: {كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.

وأوضح “الشيمي” أن مجالات الصدقة واسعة، وأن المال أحدها وليس كلها، فإعانة المحتاج صدقة، وهداية الحائر صدقة، وتعليم الجاهل صدقة، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، وكل طرق الخير لك بها صدقات، ففي الحديث: عَنْ أَبِي ذَرٍّ (رضي الله عنه) أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، قَالَ: أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ “.

وزارة الأوقاف