«المفروم» والدقيق يهددان «صينية الرقاق» بالاختفاء من سفرة عيد الأضحى

«صينية الرقاق باللحمة».. بطلة دائمة على موائد عيد الأضحى المبارك، حيث تتفنن ربات البيوت في طهيها إلى جانب أصناف كثيرة ارتبطت في أذهان المصريين بالعيد، وبينها «الفشة والكرشة والكبدة والكوارع والممبار والفتة»، وغيرها من الأشياء التي تخرج من الأضحية، ومع اقتراب عيد الأضحى، تقبل ربات البيوت على شراء مستلزمات العيد، وبينها «الرقاق»، لكن ارتفاع أسعاره في السوق، فضلا عن ارتفاع أسعار اللحم المفروم، دفع كثيرات إلى الإحجام عن شرائه وتوفير ثمنه لأشياء أخرى.

يتراوح سعر كيلو الرقاق بين 15 حتى 30 جنيها

محمود الصعيدي، صاحب مخبز، قال إنّ الرقاق البلدي متوافر في مخبزه، لكن الأسعار ارتفعت بشكل طفيف عن ذي قبل، موضحا أن سعر كيلو الرقاق تراوح بين 15 حتى 30 جنيها، حسب خامة الدقيق المصنوع منه الرقاق، بينما بلغ سعر لفة الجلاش 12 جنيها، والسمبوسة 15 جنيها، أما «العيش الناشف» فتراوحت أسعاره بين جنيه و4 جنيهات، وتراوحت أسعار الرغيف المدعم بين 50 حتى 75 قرشا، حسب الإضافات كـ«حبة البركة».

أرجع الصعيدي في حديثه لـ«الوطن»، ارتفاع أسعار الرقاق هذا العام، إلى ارتفاع سعر طن الدقيق الفاخر بنحو 1000 جنيه، وارتفاع سعر طن الدقيق العادي بمقدار 600 جنيه، موضحا أنّ سعر طن الدقيق الفاخر ارتفع إلى 8 آلاف جنيه بدلا من 7، لكنه أكد في الوقت ذاته أنّ الأسعار ما زالت في متناول الجميع رغم ارتفاعها.

الصعيدي: ضعف الإقبال على الرقاق بسبب اللحم المفروم

وعزّا صاحب المخبز، الإقبال الضعيف على شراء الرقاق مقارنة بالعام الماضي، لاستهلاكه كميات كبيرة من اللحم المفروم، الذي يبدأ سعره من 140 حتى 160 جنيها، حيث تفضّل ربات البيوت طهي الفتة بدلا من الرقاق، لانخفاض تكلفته.

انتعاش سوق الحلوى في عيد الفطر

وفي سياق آخر، انتعشت مبيعات الحلوى في الأسواق خاصة الشرقية، حيث قال اللواء صلاح العبد، رئيس شعبة الحلوى بالغرفة التجارية، إنّ مبيعات الحلوى في موسم عيد الأضحى، ارتفعت بشكل ملحوظ بنسبة تتراوح بين 10 لـ25% مقارنة بعيد الفطر.

وأوضح رئيس شعبة الحلوى بالغرفة التجارية، أنّ بعض السلاسل التجارية والهايبر ماركت، بدأت طرح منتجات للحلوى المغلفة المصنعة في الخارج، لجذب المستهلكين، متوقعا مزيد من الإقبال على الشراء، خاصة في الزيارات العائلية خلال عيد الأضحى.

وأرجع العبد، أسباب زيادة مبيعات الحلوى في عيد الأضحى عن الفطر، لاعتياد الكثيرين تناول الحلوى طوال شهر رمضان، واستحواذ الكعك والبسكويت والبيتي فور على اهتمام عدد كبير من المواطنين، عكس عيد الأضحى الذي يشهد ذبح الأضحية وتناول اللحوم.