رحلت السندريلا فى يونيو 2001 لكن وفاتها ما زالت لغزا والأكثر غموضا وكان صديق العمر سمير صبرى من أكثر من بحث وراء فكرة انتحارها حتى إنه أعد برنامجا تناول فيه كل ما يتعلق بوفاتها بمصر أو فى المملكة المتحدة فى محاولة الوصول إلى الحقيقة.

عن مدى علاقة سمير صبرى بالراحلة سعاد حسنى قال: استمرت علاقتى بها منذ ظهورها السينمائى وقد شاركتها فى عدة أفلام كانت فيها هى البطلة ثم تعرفت عليها عن قرب فى مهرجان التليفزيون الدولى بالإسكندرية عام 1965 وكانت المذيعة ليلى رستم تقدم الضيوف الأجانب ولم يكن هناك تقديم للنجوم المصريين بالرغم من وجود سعاد حسنى وعبد الحليم حافظ وأحمد مظهر وسناء جميل وشكرى سرحان وسهير البابلى الذين غضبوا ولم يعجبهم الأمر فاختارتنى إدارة المهرجان لأقدم النجوم المصريين وصعدت على المسرح وصعدت معى سعاد حسنى التى قدمت التحية للنجم العالمى روجر مور وقمت بالترجمةلها ، وشكرتنى وأصبحنا أصدقاء.وتابع: ثم التقينا فى مهرجان الإسكندرية السينمائى الذى منحها الجائزة الأولى عن فيلمها الراعى والنساء وكانت حزينة على رحيل الأب الروحى لها صلاح جاهين لكنى أكدت على حضورها المهرجان لتسلم الجائزة وحضرت بالفعل إلا أنه فى اللحظة الأخيرة وبسبب الكوسة والمحسوبية أسندت الجائزة إلى نبيلة عبيد وجائزة النقاد الخاصة إلى سعاد حسنى.وأضاف: فى السهرة طلبت منها أن تصعد إلى المسرح وصعد معها نور الشريف ومحمود عبد العزيز لتشجيعها وغنينا أغنية يا واد يا تقيل ورقصت معنا على الموسيقى.واستطرد: سافرت بعد ذلك إلى فرنسا لإجراء جراحة فى العمود الفقرى وتقابلنا هناك حيث كنا فى مهمة لجمع تبرعات لضحايا الزلزال ، وغنت معنا هناك ثم عادت إلى لندن وقامت هناك بتسجيل رباعيات صلاح جاهين للقسم العربى بإذاعة البى بى سى ثم دخلت مصحة لإجراء عملية تجميل فى الوجه والأسنان وانقصت وزنها تمهيدا للعودة إلى مصر لكن فجأة علمت بخبر انتحارها ولم أصدق.وأردف: واثناء وصول جثمانها إلى مطار القاهرة كانت بجانبى صديقتها ليلى يسرى وعرفتنى بنفسها أنها الصديقة التى ماتت سعاد عندها من شقتها وعلمنا تقرير مستشفى الشرطة قبل الدفن أنه مجرد كدمات فلا نزيف ولا كسور ولا نقطة دم واحدة على جسم سعاد بالرغم من القول بسقوطها من الطابق السادس.وواصل “صبري”: ”اقترحت على صديقتها عمل برنامج عن انتحارها باسم (لغز انتحار السندريلا

ووافقت وبدأت تسجيل الحلقات واكتشفت تناقض ليلى يسرى فى أقوالها ووصفها لسعاد قبل الحادث وبعده وهى تقول حبيبة قلبى ماتت امام عينى ، ثم تقول لم أكن بالبيت وقت سقوطها وذهبنا إلى مصحة التجميل التى تعاملت معها سعاد والى السائق التى قام بتوصيلها إلى البيت وإلى مستشفى التجميل التى تعاملت معها”.واختتم: ”كان هناك بحجرتها بالمستشفى خطاب وصلها من البنك الأهلى عن وصول حوالة لها قيمتها 45 ألف جنيه إسترلينى من عائد شراء نسخ كثيرة من فيلم الراعى والنساء وهذا معناه أنها لم تكن مفلسة ، وأذيع البرنامج فى بداية كل حلقة أقول "أتحقق ولا أحقق" وبعد انتهاء حلقات البرنامج تساءلت هل سعاد ماتت أم قتلت أم انتحرت؟