يتساءل العديد من المتداولين الجدد عن مفهوم عمولة التبييت في الفوركس حيث تفرضها عدد من شركات التداول المتخصصة في الاستثمار وتداول الفوركس. لذا في هذه المقالة نوضح مفهوم عمولة التبييت وكيف يمكن حسابها.

ما هي عمولة التبييت؟

هي عمولة تحصل عليها شركات الفوركس من المتداولين الذين يتاجروا بنظام الهامش وباستخدام الرافعة المالية. وبمعنى أكثر وضوحا، هي أن تحصل شركة الوساطة على رسوم اضافية “فائدة” على تلك الصفقات “التي تستعمل فيها الرافعة المالية” اذا بقيت مفتوحة لعدد معين من الليالي والأيام. فحين يرغب المتداول بإبقاء صفقته مفتوحة سوف يدفع فائدة على الهامش المقترض.

تعرف عمولة التبييت أيضا باسم الرول أوفر Rollover fee أو تبادل معدل الفائدة Swap rate.

يتم حساب هذه العمولة من خلال الفرق بين سعر الفائدة للعملتين في زوج العملات المتداول بغض النظر عما إذا كانت الصفقة بيع أم شراء وعن الظروف الحالية للسوق.

لماذا تتقاضى شركات التداول عمولة التبييت؟

ترى شركات التداول أن ترك الصفقة مفتوحة قد يتسبب في رفع نسبة المخاطرة بالنسبة للأموال المقترضة كهامش للتداول، لذلك يتم فرض عمولة مقابل التبييت.

وبالرغم من أن شركات التداول يكون لها مواعيد عمل محددة، إلا أن الصفقات أو المراكز المفتوحة يتم إدارتها من خلال التداول الإلكتروني عبر الإنترنت. ومع ذلك، فإن هناك شركات تداول تتيح للمتداولين تبييت الصفقات بدون تحميلهم رسوم أو تحصيل أي فائدة على التبييت، مثل شركة أكسيا.

كيف يتم حساب فوائد عمولة التبييت؟

إذا كان هناك صفقة تداول فوركس مفتوحة، ولم تغلق بعد، لجعل هذه الصفقة مستمرة يتم دفع فائدة للوسيط هذه الفائدة يتم فيها احتساب صرف العملات على أساس فوارق أسعار الفائدة.

لنفترض أن نسبة الفائدة على الجنيه الاسترليني تبلغ 0.5% ونسبة الفائدة على الدولار الأمريكي تبلغ 0.25%، فإن فارق أسعار الفائدة يبلغ 0.25%. لحساب رسوم التبييت، يتم ضرب حجم الصفقة في فارق أسعار الفائدة وعدد الأيام التي تحتفظ الصفقة مفتوحة بها.

كيف يمكنك التداول بدون عمولة التبييت؟

تعد حسابات التداول الإسلامية من أبرز الحلول المتاحة أمام المتداولين لتجنب تحمل عمولة التبييت، حيث تحرص بعض شركات التداول على توفير هذا الحل لتتيح فرص للتداول لمن يرغب في الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية في التداول، حيث يعتبر التعامل بسعر الفائدة بكل أشكاله محرما في الشرع الإسلامي.

تمكنك حسابات التداول الإسلامية من التداول في سوق الفوركس، وترك الصفقات مفتوحة دون حاجة لدفع عمولة التبييت، وهذا يكون نظير اشتراك شهري يدفعه المتداول إلى شركة الوساطة التي يتداول معها، وهذا الاشتراك يكون معروف القيمة، ويكون بمثابة رسوم إدارية.

وتكون هذه الرسوم بالإضافة إلى الفروق السعرية الاعتيادية وفي مقابل ذلك تتحمل شركة الوساطة نيابة عن العميل العمولة، وبهذا لن يكون المتداول مطالب بدفع أي عمولات، أو فوائد للوسيط على الصفقات المفتوحة.

وهناك العديد من منصات التداول التي تقدم مثل هذا النوع من حسابات التداول الإسلامي، والتي يمكنك العثور عليها بسهولة على الإنترنت بمجرد البحث عنها ومن أفضل المواقع التي تتميز بهذه الميزة هو موقع أكسيا، حيث يتيح لعملائه التداول من خلال الحساب الإسلامي.