رفع مركز الأرصاد الجوية الليبي، درجة الخطورة في جنوب غرب البلاد إلى اللون البرتقالي بعد زيادة السحب الرعدية، محذرا من فيضانات متوقعة.

ووجهت حكومة الوحدة الليبية منهية الولاية، بإخلاء المنازل بمسار الأودية بمنطقة غات غربا تجنبا لخطر السيول.

وطالبت لجنة حكومية وزير الداخلية بالإيعاز لمدراء الأمن في النطاق الجغرافي لمنطقة غات، وكذلك رؤساء الأجهزة الأمنية بتسخير كل الإمكانيات لتجنب أي أضرار قد تحدث جراء هطول الأمطار وجريان الأودية، والعمل على إخلاء المساكن المتوقع تضررها عند اقتضاء الحاجة.

وشهدت مدينة درنة في شرق ليبيا، كارثة إنسانية قبل أيام، عندما جرفت فيضانات هائلة مئات المنازل والعائلات، بعد هطول أمطار غزيرة وتهدم سدين جنوبي المدينة الساحلية.

إعصار دانيال يخلف كارثة في درنة

وتعرضت مناطق متعددة في شرق ليبيا لإعصار دانيال المدمر، الذي وصلت سرعته إلى 180 كيلومترا في الساعة، وكان مصحوبا بكميات هائلة من المياه، ما أدى إلى انهيار سدين يعود تاريخهما إلى سبعينيات القرن الماضي، ما نتج عنه تدفق ملايين المترات المكعبة من المياه، وتسبب في دمار كبير وسقوط آلاف القتلى والجرحى، إلى جانب فقدان أعداد كبيرة من المدنيين.

وأسفرت كارثة درنة في حصيلة غير نهائية إلى وفاة أكثر من 4168 حتى الآن، فيما تتواصل عمليات الإغاثة وانتشال الجثامين ورفع آثار الفيضانات التي حولت درنة إلى مدينة منكوبة.

وما يزال الآلاف من سكان المدينة مشردين خارج بيوتهم التي جرفتها السيول ليل العاشر من سبتمبر الجاري، والتي جرفت معها عائلات بأكملها إلى البحر.