كشف فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، المرشح الرئاسي، أنه بالرغم من لمسه من خلال جولاته على الأرض في المحافظات والمؤتمرات الشعبية التي شملت مالا يقل عن 15 مؤتمراً جماهرياً فكرة عزوف عن المشاركة في العملية الانتخابية بسبب إيمان من وصفهم بطبقات المجتمع الساخطة على تردي الأوضاع الاقتصادي إلا أنه قرر الاستمرار في العملية الانتخابية وخوضها ضروري بناء المسار الحقيقي للتغيير السلمي للسلطة ".

وأكد في لقاء عبر برنامج " كلمة أخيرة “ الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON ::أن أحد أهم قراراه بالنزول للانتخابات لبناء الكتلة الصلبة على الأرض التي تشارك في التغيير والتصويت عبر المشاركة الانتخابية”، مواصلاً : " صحيح الكتلة دي حالياً على الأرض مش كبيرة لكن بنحاول نبنيها ولكن تعلمنا في السياسة أن الي ممكن يتبني في سنين ممكن يتبني في ساعات خاصة أن المزاج العام السياسي لا يمكنه توقع حدوث تغيرات كما حدث في ثورة يناير وغيرها".

وأردف : " دائما في ضوء المعطيات توقعات التغيير لا تكون بالضرورة صائبة ودقيقة ومن ثم التغيير العام في المزاج السياسي والمواقف ممكن يكون فترة طويلة قد تستغرق سنوات ومن ثم مشاركتي في الانتخابات تعني أني أشارك في بناء مسار سياسي وأساهم في إختيار التغيير السلمي والامن وديموقراطي للسلطة في مصر بخلاف الطريقة التي اعتددناها لعقود طويلة "

وأوضح أن مصر على مدار تاريخها لم تشهد تغييراً حقيقياً عبر تداول أمن وسلمي للسلطة فقبل ثورة 1952 كان تداول السلطة يتم عبر التوريث وأول رئيس جمهورية بعد ثورة 1952 وهو الرئيس محمد نجيب غادر من موقع السلطة إلى السجن والرئيس عبد الناصر غادر بالوفاة والرئيس السادات غادر موقعه بالاغتيال ومبارك خرج بثورة شعبية ".

وتابع: الرؤساء في مصر لا يغادرون مواقعهم عبر انتقال سلمي وأمن للسلطة وديموقراطي معندناش هذه التقاليد وبالتالي نحاول في انتخابات 2024 بكل عيوبها وملابساتها ومع التأكيد أنها ليست أجواء مثالية لكن نحاول أن نبني مساراً ومجالا سياسياً أمني وسلمي وديموقراطي لانتقال السلطة ".