أعلنت شركة "Spotify" سبوتيفاي -أكبر منصة لبث الموسيقى والتسجيلات الصوتية- إنها بصدد تسريح عدد كبير من موظفيها، حيث ستخفض الشركة ما يقرب من خُمس قوتها العاملة، وهي الجولة الثالثة من عمليات تسريح العمال حتى الآن هذا العام.

وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فإن عمليات التسريح التي تقوم بها سبوتيفاي تأتي في الوقت الذي تحسب فيه صناعة التكنولوجيا نهاية عقد من أسعار الفائدة المنخفضة للغاية التي عززت نموها، مما دفع عمالقة الصناعة مثل أمازون مينا و"Salesforce" إلى خفض التكاليف والتخلص من الوظائف.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة سبوتيفاي، دانييل إيك، في مذكرة للموظفين "إن الشركة بحاجة إلى العودة للحجم الصحيح" لمراعاة “بيئة مختلفة تمامًا”، وستقوم الشركة بتسريح حوالي 1500 موظف، أو 17% من موظفيها.

وتحدث إيك عن الوضع المالي للشركة قائلا "لقد تباطأ النمو الاقتصادي بشكل كبير، وأصبح رأس المال أكثر تكلفة". مضيفًا أنه "على الرغم من الجهود التي بذلناها لخفض التكاليف في العام الماضي، إلا أن هيكل التكاليف لدينا بالنسبة للمكان الذي نحتاج إليه لا يزال كبيرًا للغاية."

وتعد عملية تسريح موظفي سبوتيفاي هي الأكبر التي أعلنتها الشركة هذا العام، حيث قامت في يونيو بتسريح حوالي 200 موظف، بما في ذلك العديد من العاملين في مجال البث الصوتي، كما تم تسريح 600 موظف آخر في يناير.

ودخلت سبوتيفاي مؤخرًا في مجالات جديدة مثل البث الصوتي، بما في ذلك شراء استوديوهات البودكاست Gimlet مقابل 230 مليون دولار في عام 2019 وThe Ringer مقابل حوالي 200 مليون دولار في عام 2020.

كما أبرمت صفقات باهظة الثمن مع شخصيات معروفة مثل الرئيس الأمريكي الأسبق ، باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما، وكذلك الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، كما توسعت لتشمل الكتب الصوتية.