ليس من غير المعتاد أن يضع الأطفال الرضع أشياء غير صالحة للأكل في أفواههم كوسيلة لاستكشاف العالم من حولهم، ومع ذلك، قد يستمر البعض منهم في هذه العادة على الرغم من علمهم أنه ليس من المفترض أن يتناولوا هذه الأطعمة.

مرض اضطراب اشتهاء الغرائب

يعد مرض اشتهاء الغرائب، اضطراب شائع بين كل من الأطفال والبالغين في الأكل يمكن أن يؤدي إلى رغبة قوية ومستمرة في تناول أشياء غير صالحة للأكل، بدءًا من الطباشير والطلاء المجفف والورق والصابون والطين، لدى الأشخاص.

أسباب هذا الاضطراب

يمكن أن تتراوح أسباب هذا الاضطراب من نقص التغذية إلى حالات الصحة العقلية مثل مرض التوحد أو الوسواس القهري وبالنسبة للكثيرين، هذه الميول هي طريقتهم في التعامل مع عواطفهم.

اضطراب الاكتئاب المستمر.. 5 علامات يجب الانتباه لها و3 نصائح للصحة النفسية

وقد نشرت موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريراً سلطت فيه الضوء على اضطراب الأكل النادر هذا والذي يمكن أن يؤثر غالبًا على الأطفال والحوامل او النساء عموما وأيضا الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية.

ما هو اضطراب بيكا؟

البيكا هو اضطراب في الأكل حيث يكون لدى الشخص رغبة قوية ومستمرة في تناول المواد غير الغذائية.

يقول الدكتور فارشا سنيور استشاري التغذية: "قد يأكل الشخص المصاب باضطراب البيكا عناصر غير ضارة نسبيًا، مثل الثلج، أو قد يأكل عناصر يحتمل أن تكون خطرة، مثل رقائق الطلاء المجفف أو الطباشير أو الورق.

نقص العناصر الغذائية أحد الأسباب المحتملة لاضطراب البيكا

يمكن أن يحدث اضطراب بيكا عند الأطفال والنساء الحوامل والأفراد الذين يعانون من بعض اضطرابات النمو أو العقلية".

ويضيف: "أحد الأسباب المحتملة لاضطراب البيكا هو نقص العناصر الغذائية، وخاصة الحديد أو الزنك، ويشيع مرض البيكا أكثر عند النساء الحوامل، ويعتقد أنه مرتبط بالتغيرات في مستويات الهرمونات والمتطلبات الغذائية أثناء الحمل".

"الرعاية الذاتية".. خطة التعافي من اضطراب ما بعد الصدمة

قد يأكل الأشخاص المصابون بهذه الحالة هذه الأشياء بشكل قهري، ويمكنهم تناول أشياء مثل الطباشير والطلاء والصابون وما إلى ذلك، وقد يؤدي تناول هذه الأشياء إلى مشاكل صحية خطيرة.

حيث يتناول الأشخاص المصابون بالبيكا أشياء مثل الطباشير والأوساخ والطلاء وما إلى ذلك، والتي غالبًا ما تكون عديمة القيمة الغذائية وقد يستهلك البعض رماد السجائر أو الشعر أو الصابون أو الطين أو بودرة التلك، مما قد يؤدي على المدى الطويل إلى حالات صحية خطيرة.

أعراض اضطراب بيكا

يقول الدكتور فارشا، إن الأشخاص الذين يعانون من مرض البيكا قد لا يكونون قادرين على التحكم في رغبتهم في تناول شيء غير صالح للأكل، ولا يمكنهم التوقف حتى عندما يريدون ذلك. وهذا يمكن أن يؤدي إلى العديد من المضاعفات.

قد يستمر الأشخاص في تناول المواد غير الغذائية على الرغم من إدراكهم للضرر المحتمل أو العواقب السلبية المرتبطة بسلوكهم، وغالبًا ما يجدون صعوبة في السيطرة على رغبتهم في استهلاك المواد غير الغذائية أو إيقافها، حتى عندما يريدون التوقف.

تناول المواد غير الغذائية التي يصعب هضمها يمكن أن يسبب أعراض لأمراض الأمعاء

تناول المواد غير الغذائية التي يصعب هضمها يمكن أن يسبب مجموعة من أعراض أمراض الأمعاء، بما في ذلك الإمساك والإسهال وآلام البطن والانتفاخ، قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات مثل انسداد الأمعاء أو التسمم أو نقص التغذية، وقد يرتبط بمشاكل سلوكية، بما في ذلك التهيج والأرق وفرط النشاط والتشتت.

بعض المواد غير الغذائية، مثل الثلج أو الصخور، يمكن أن تسبب مشاكل في الأسنان مثل تلف الأسنان أو كسرها.

تعرف على أعراض اضطراب الاكتئاب المستمر

أسباب اضطراب البيكا

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تطور مرض البيكا بدءًا من التوتر والقلق وحتى مشكلات المعالجة الحسية.

ويقول: "يمكن أن تساهم العوامل النفسية أيضًا في تطور اضطراب أكل البيكا، قد يستخدم بعض الأفراد استهلاك المواد غير الغذائية كآلية للتكيف مع التوتر أو القلق أو الصدمة، في بعض الأحيان، قد ينجذب الأفراد الذين يعانون من مشكلات معينة في المعالجة الحسية أو سلوكيات البحث الحسي إلى تناول المواد غير الغذائية بسبب قوامها أو رائحتها أو ملمسها بالفم".

ويستكمل: "لا يرتبط اضطراب أكل البيكا لسبب جذري واحد ومع ذلك، في بعض الأحيان يمكن أن يرتبط بنقص التغذية مثل الزنك أو الحديد، والذي لوحظ أيضًا عند النساء الحوامل.

ويرتبط سبب آخر بحالات الصحة العقلية مثل الفصام، واضطراب التوحد، والوسواس القهري، وما إلى ذلك حيث قد تظهر البيكا كآلية للتكيف".

علاج اضطراب البيكا

يوصى بإجراء تقييم طبي شامل لتحديد السبب الكامن وراء مرض بيكا، يمكن أن يتراوح علاج بيكا من العلاج السلوكي إلى علاج اختلالات المغذيات باستخدام المكملات الغذائية.

بالنسبة لبعض الأفراد، قد يتم وصف التقييم النفسي والأدوية، أو كليهما وقد يوصى أيضًا بتهيئة البيئة للمساعدة في تقليل هذا السلوك القهري.

وفقًا لأخصائي التغذية فارشا، يمكن إدارة المخاطر التي تهدد بيكا من خلال مايلي:

• طلب التقييم الطبي ومعالجة المضاعفات التي تساهم في الإصابة بالبيكا.

• العلاج السلوكي والتدخلات لمساعدة الأفراد.

• العمل مع اختصاصي تغذية أو اختصاصي تغذية لعلاج نقص التغذية.

• مراقبة الصحة العقلية والجسدية مع تحديد مسببات الانتكاس.

• الدعم من الأحباء وخاصة أفراد الأسرة قد يقلل من المخاطر.