تعرض 13 شابا مصريا للاعتقال على يد ميليشيات حكومة الوفاق الليبية، وذلك منذ مايقرب من عام، إثر عملهم في المياه الإقليمية الليبية كصيادين، وسط ظروف اعتقال مأساوية، مما تسبب في إصابتهم بالعديد من الأمراض الجلدية، وسط تكهنات بتعرضهم لأعمال تعذيب، وتعرض أحدهم ويبلغ 17 عام للسجن الانفرادي مما أصابه بحساسية مفرطة وحالته الصحية في تدهور وفقا لما أكده ذويهم أثناء حديثهم لـ "الدستور".

وقد تم إلقاء القبض على هؤلاء الشباب بتاريخ 7 نوفمبر 2019 من ميناء مصراته، وتم الزج بهم في أحد سجون حكومة الوفاق بالمدينة ويسمي "فورمينا" منذ ذلك التاريخ وحتى الأن، ويقيم الـ 13 شابًا من المعتقلين بقري السكري والخشبة وبرج مغيزل التابعين لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ.

والمعتقلين من أهالي كفر الشيخ هم: سعد سعد الطنايحى، احمد محمود غيطانى، وليد محمد ابوابراهيم، يوسف ابراهيم ابوزليمه غنيمة، سعيد سعيد ابوعتمان، شادى عباده الطنايحى، ممدوح احمد ابوشاهين، محسن حسن علاء الدين، اسلام محمود شرف، سلامة عبدالدايم، حماده سلمان، عادل سعيد مظاليم، بدر محمد مرعى.

وقالت فوزية حسن أحمد الطنايحي، المقيمة بقرية السكري بمحافظة كفر الشيخ والدة المعتقل يوسف إبراهيم المعتقل من قبل ميلشيات حكومة الوفاق الليبية بأحد سجون مصراته منذ مايقرب من عام، إن نجلها البالغ من العمر 16 عامًا يعاني من وعكات صحية داخل محبسه نتيجة ظروف الاعتقال السيئة وغير الصحية، فضلًا عن المعاملة السيئة التي يتعرض لها هو ورفاقه الـ 13.

وكشفت والدة يوسف، خلال حديثها مع " الدستور" أن أبنائهم المعتقلين قد أبلغوهم أن إدارة السجن تبيع لهم أغلب الطعام وكافة الأشياء الذين يريدونها، موضحة أن نجلها كان أول طلب له "مراهم جلدية" لمعالجة جسده الذي أصابته الحساسية المفرطة نتيجة ظروف الاعتقال السيئة وخاصة أن نجلها تعرض للسجن الإنفرادي، مما أصاب صحته بالضرر.

وناشدت الحاجة فوزية، الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية بالتدخل الفوري والعمل على الإفراج الفوري عن نجلها وزملائه المعتقلين على يد ميليشيات حكومة الوفاق الليبية.

وأكدت الحاجة خضرة إبراهيم، والدة المعتقل وليد محمد أبو إبراهيم، أن نجلها قد ذهب على متن أحد مراكب الصيد للعمل ويشارك في ملكيتها أحد الليبين ويدعي الحاج أحمد، وذهبوا للعمل في ميناء مصراته واستمروا هناك لمدة أسبوعين حتى هجمت عليهم ميليشيات حكومة الوفاق واقتاداتهم لأحد سجونها بحجة عدم استيفاء الأوراق المطلوبة للعمل هناك على الرغم من أن الشريك الليبي كان يعمل على تقنين أوضاعهم وفقا للقانون الليبي.

وأضافت الحاجة خضرة، خلال حديثها مع "الدستور"، أن نجلها البالغ من العمر 24 عاما قد خرج للصيد برفقة 12 أخرين من شباب القرية والقريتين المجاورتين منذ مايقرب من عام وتم القبض عليه ولم يعود حتى الآن، موضحة أن آخر اتصال تلقته منه كان بعد اعتقاله بـ 3 أشهر وكان في حالة نفسية سيئة وتحدث معها لمدة دقيقة واحدة فقط قبل أن يأخذ أحدهم منه الموبايل فجأة وانقطع الإتصال أخبرها خلال حديثه أنهم يتعرضون لظروف احتجاز سيئة للغاية ومعاملة أسوأ من قبل القائمين على السجن.