بدأت محافظة الوادي الجديد، في مشروعات تطوير الرى الحقلى، من حيث تدعيم عدد المنتفعين من المشروعات، وذلك فى إطار التعاون المشترك بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، وصندوق تطوير المشروعات الصندوق الدولى للتنمية الزراعية.
يقول المهندس محمد كامل وكيل القطاع الزراعي بالمحافظة خالد، إنه تم البدء فى المرحلة الأولى فى تنفيذ تطوير وتطبيق الرى الحقلى للأراضى المستصلحة حديثًا والقديمة ومشروع دعم القدرات التسويقية لصغار المزارعين بالريف المصرى، بهدف دعم المزارعين وتحسين دخلهم وكذلك ترشيد استهلاك المياه على أفضل النظم الحديثة فى الرى من خلال تفكيك المراوى والمساقى والفتحات، واستبدالها بمواسير قطرية داخل الحقول لعدم نفاذية المياه فى التربة وعدم تبخرها.
اقرأ أيضا:عهد السيسي.. مشروعات تنموية عملاقة على أرض الوادي الجديد
.
وأوضح أنه جار تنفيذ مشروعات تطوير الرى الحقلى بعدة مناطق بمراكز المحافظة، مؤكدًا أن المشروع ممول من الصندوق الدولى للتنمية الزراعية "إيفاد"، والجهة المسئولة هى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى "وحدة تطوير الرى الحقلى"، ويهدف المشروع إلى ترشيد استهلاك مياه الرى، وزيادة الرقعة الزراعية بعد تركيب شبكة الرى، وتوفير الوقت والجهد المبذول فى عملية الرى، واستخدام الطاقة الكهربائية فى إدارة المحطات كبديل للسولار، والقضاء على الحشائش فى قنوات الرى.
وأضاف أن وفدًا من وزارة الزراعة برئاسة الدكتورة عبير أبو المجد مسئول الإرشاد والتدريب ووحدة تطوير الري، والمهندس طارق الشريف رئيس جهاز تحسين الأراضى بالوادى الجديد، قد زاروا المحافظة لتوعية المزارعين بأهمية وجود الرى المطور داخل مركز الخارجة ودورة فى ترشيد استخدام المياه وتوفير الكهرباء.
وأضاف كامل، أنه جرى تنفيذ ندوات إرشادية لصغار المزارعين تناولت الأهمية القومية لمشروع تطوير وتحديث منظومة الرى الحقلى، وذلك بغرض زيادة الإنتاجية ورفع كفاءة الفدان وتقليل تكاليف الإنتاجية من كهرباء وتقليل مياه الصرف بالإضافة إلى آليات تنفيذ المشروع.
ولفت إلى أنه تم تنظيم مدرسة حقلية عن زراعة القمح لخدمة وإعداد الأرض لزراعة القمح، حيث دار النقاش حول عدة محاور أهمها (أهمية إضافة محسنات للتربة مثل المواد العضوية المتحللة أو السماد العضوى - أضرار إضافة السماد العضوى الغير متحلل ( الكرث) - أهمية إضافة السماد الفوسفاتى مع الخدمة قبل الحرث الأخير وليس بعد ذلك مع البذرة - الحرث الجيد لتنعيم الأرض لإعداد المهد الجيد للبذرة - التسوية لرفع كفاءة الاستخدام الأمثل للمياه فى عملية الرى - ضرورة تقسيم الأرض إلى أحواض للتحكم فى مياه الرى).
من جانبه قال المهندس بخيت عبد السلام مدير الإدارة الزراعية ببلاط، أن المدارس الحقلية هى مدارس فصولها ومادتها التعليمية حقول المزارعين وطلابها المزارعين، وفيها تتعلم الكوادر الإرشادية من المزارعين خبراتهم وتجاربهم الحقلية، ويتعلم المزارعون كيف يصبحوا خبراء بإدارة حقولهم وفق أسس علمية واقتصادية صحيحة، والهدف الأساسى من إنشاء المدارس الحقلية هو أن يصبح المزارع قادرًا على إدارة حقله بكفاءة عن طريق التعلم من تجاربه وتجارب وخبرات المزارعين الآخرين، والملاحظة المنتظمة لحقله والقدرة على جمع البيانات وتحليلها ومن ثم اتخاذ القرار المناسب، واختيار ما يناسبه من المستحدثات الزراعية، وتطويع المستحدث بما يتلاءم مع إمكانياته.