الرأي العام
رئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرخالد طاحونمدير التحريريوسف قبودانرئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرخالد طاحونمدير التحريريوسف قبودان
محافظ الفيوم يوجه بتوفير فرص عمل للشباب بشركات ومصانع القطاع...شريهان في صدارة تريند جوجل لهذا السببالبورصة تواصل التراجع في منتصف التعاملات.. و””السوقي”” يهبط 0.44 ٪ضبط المتهم بإدارة أكاديمية تعليمية دون ترخيص في المنوفيةالصحة الفلسطينية تكشف حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي بالضفة الغربيةمحافظ المنوفية يوجه بصرف مكافاّت مالية للطلاب المكفوفين دعما لتفوقهم...محافظ أسوان يهنئ السيسي بمناسبة الذكرى الـ42 لتحرير سيناءإزالة 26 حالة تعدي على الأراضي الزراعية بالبحيرة.. صورضبط عاطلين لاثنين منهم معلومات جنائية بحوزتهم حشيشحقيقة مفاوضات ميلان للتعاقد مع تشافيمصر الخير تعلن إدخال 1000 شاحنة مواد غذائية وإغاثية...هتك براءتها بوحشية.. كواليس مروعة عن قتل طفلة في مدينة...
تحقيقات

ما تشعر به يمكنك علاجه لدكتور جون جراي

دكتور جون جراي
دكتور جون جراي

يعد دكتور جون جراي واحدًا من أشهر المتخصصين في مجال تحسين العلاقات الإنسانية والتنمية الذاتية، يركز د. جون جراي في عمله على علاج مشاعر الماضي وتثقيف الأفراد فيما يتعلق بخلق قدر أكبر من الحب والاحترام في علاقاتهم.

من أشهر مؤلفاته كتاب "الرجال من المريخ، النساء من الزهرة" والذي ترجم لأكثر من 40 لغة ، وكتاب "الأطفال من الجنة"، الرجال من المريخ والنساء من الزهرة،وكتاب "ما تشعر به يمكنك علاجه" والذي يركز فيه الكاتب على كيفية معالجة المشاعر السلبية التي تحول بيننا وبين تلقي الحب من الآخرين أو تقديمه لهم.

وفي السطور التالية نستعرض أهم الأفكار التي وردت في كتاب " ما تشعر به يمكنك علاجه " لدكتور جون جراي:

  • إن المشاعر القوية إما أن تقرب بيننا وتخلق نوعًا من الحميمية وإما أن تصيبنا بجروح وتدفع شركاءنا بعيدًا عنا أكثر وأكثر، لذا يجب أن نتعلم مشاطرتها بما لا يجرح ولا يسئ لأحد.
  • كثيرًا ما نبدأ علاقاتنا مفعمين بحب شديد لشركائنا مشمول بالأمل ولكن العاطفة تضمحل تدريجيًا ونفقد قنوات الاتصال بمشاعرنا، وعلى الرغم من أننا لا نود أن ننهي علاقاتنا ، إلا أننا لا نجد أي خيار آخر.
  • السبب الأساسي وراء الشعور بعدم الرضا والإحباط بين البشر هو غياب الحب، فبدون الحب يتعذر على المرء استشعار الاشباع الحقيقي. فالحب هو صمام الأمان الذي يمكنك أن تؤسس عليه حياة ناجحة حافلة بالانجازات.
  • عندما تنتابنا مشاعر إيجابية، يسهل علينا حب الآخرين دون قيد أو شرط ولكن يصعب علينا منح هذا القدر من الحب متى غلبتنا مشاعر سلبية وشعرنا بأن أحدًا لا يحبنا . وفي هذه الأحيان يجب أن ننظر بداخلنا، ونبذل أقصى ما نستطيع لنحسن مشاعرنا تجاه أنفسنا.
  • أوضح د. هارولد آتش .بلوومفيلد، مؤلف كتاب شركاء الحياة life mates“أننا جميًعا في حاجة إلى أن نحب وأن يحبنا الآخرون، ولكن إشباع هذه الحاجة الأساسية من الممكن أن يمثل أعظم تحديات الحياة وإقامة علاقات قائمة على الحب أمر ضروري لنا إن أردنا أن نحافظ على توازننا النفسي. ولكن العثور على علاقات مشمولة بالحب يتطلب ما هو أكثر من النوايا الحسنة ، إنه يتطلب المهارة ، والممارسة ، والالتزام .
  • ولكي نحب ونجد الحب يتحتم علينا أن نعطي دون أن نتوقع المقابل، ونأخذ دون أن نطالب ، وهذا هو الحب غير المشروط.
  • إن الخطوة الأولى في طريق تقبل وتقدير وحب الآخر تكمن في أن تتعلم حب ذاتك والتصرف على سجيتك.
  • عندما تعجز عن حب ذاتك سيصبح من الصعب على الآخرين أن يقعوا في حبك . إن حب الذات لا غنى عنه، إذا أردت أن تتلقى الحب الذي تريده وتستحقه.
  • عندما تشرع في حب ذاتك بصورة أكبر ، ستتمكن من التعبير عن مواهبك الدفينة وتسمح للآخرين بحبك أكثر من ذي قبل. حبك لذاتك يمنحك القدرة على حب الآخرين ويصبح العالم مكاناً مختلفًا .
  • إن الذين يكرهون العالم ، يكرهون أنفسهم ، ففي أغلب الأحيان التي تستنكر فيها الآخرين فإن ما تستنكره في الواقع هو جزء منك شخصيًا.

.. أصل المشكلة، نحن نولد ولدينا مخزون لا ينضب من حب الذات وبينما نكبر تحول دون حبنا لذاتنا عدة رسائل هي:

  1. لا يصح أن تقدر ذاتك
  2. لا يصح أن ترغب في شئ لذاتك
  3. لا يصح أن تتصرف على سجيتك
  4. لا يصح أن ترتكب أخطاء
  5. لا يصح أن تعبر عن نفسك
  • لقد تعلمنا في مجتمعنا أن المرء عندما يعرب عن حبه لذاته صراحة قد يتهم بالغرور ، ولا يجد سوى الرفض من الآخرين ولكي تحظى بالحب والدعم تتعلم أن تخفي حبك لذاتك ومن ثم تبدأ في نسيان حبك لذاتك إرضاء للآخرين.
  • بينما نكبر ، سرعان ما نتعلم أن العالم لم يخلق لنا وحدنا، وأنه من المستحيل أن نحصل على كل ما نرغب فيه، ويضطرنا من حولنا أن نشعر بأننا أنانيون بسبب رغبتنا في الحصول على أكثر مما لدينا، وفي سبيل ان نحظى بمظهر حسن ونكسب حب الآخرين نكبت رغباتنا لكسب حبهم وربما نشعر بالذنب تجاه أحلامنا ورغباتنا من منطلق أن هذا المشاعر أنانية وهذا غير صحيح.
  • عادة ما يتلقى الاطفال رسالة مضمونها أنهم لكي يحصلوا على الحب لا بد أن يدفعوا ثمنه، ومع مرور الوقت يصبح تقدير ك لذاتك قائم على مدى قدرتك على إسعاد الآخرين حتى تكون شخصًا صالحًا
  • كل هذا التكيف يجعلك تتجنب أن تكون ذاتك الحقيقية من أجل ان تحصل على الحب وتبدو وكأنك ممثل.
  • نقص حب الذات قد يدفعك إلى ارتداء عدة أقنعة منها :
  • قناع الممثل الذي يحس في قرارة نفسه بعدم الكفاية وقد يدفعه ذلك للتعلق بالناس والمناصب لخوفه من الرفض والهجر .
  • قناع الناقد المنشغل دائمًا بعيوب الآخرين وتملأه السعادة لمجرد نقد من حوله والتحقير من شأنهم.
  • قناع المتفاخر الذي يعتقد أن الحقيقة ليست كافية للحصول على تقدير الآخرين فيلجأ للمبالغة.
  • قناع الضحية الذي كلما أصيب بمكروة سعى لنشر قصته في كل مكان وهو يرفص تحمل مسؤلية حياته
  • قناع اللطيف وهو الشخص الذي يقبل ويتكيف ويتأقلم مع كل موقف ويقوم دائمًا بما يجب القيام به لدرجة تجعله يفقد الصلة بينه وبين ذاته الحقيقية ولا يعرف أن يقول لا
  • قناع المتعصب لرأيه ويعتقد أنه إذا أخطا سيسقط من نظر الناس ويفقد حبهم، وهذا الشخص يحتاج إلى أن يعود نفسه على الاعتذار متى ارتكب خطأ
  • قناع الغاضب وهو شخص يشكو ويلوم الآخرين، وهذا القناع يخفي مشاعر النقص والألم بداخله، ويحتاج إلى أن يتعلم كيف يحب ويسامح
  • قناع المزيف الذي يلعب العديد من الأدوار لدرجه أته لا يعلم شخصيته الحقيقية
  • قناع الخجول الذي يخشى انتقاد الآخرين ونظرتهم له بأنه فاشل، ويحتاج إلى أن يتعلم الثقة بالنفس وأن الاخرين سوف يتقبلونه تحت أي ظروف
  • قناع المنعزل وهو من يحاول إثبات أنه ليس في حاجة للآخرين، لقد تعلم هذا الشخص أن ينعزل عن مشاعره لأن الخوض في مشاعره يؤلمه ألمًا مبرحًا ،والحب في نظر المنعزل علامة ضعف لذا فإنه يتجنب العلاقات رغم حاجته الماسة للحب
  • المفتاح الأساسي لتعلم المرء حب ذاته وإثراء علاقاته هو أن يكون قادرًا على التعبير عن حقيقة مشاعرة ومشاركتها للآخرين، واعلم انك عندما تكبت مشاعرك السلبية فأنت تكبت قدرتك على الحب .
  • إن إخفاء الحقيقة في العلاقات يشبه حرمان النبته من الماء فينتهي بك الأمر لقتل شئ ما كان ناميًا ونابضًا بالحياة في وقت من الأوقات، والنتيجة التي لا مفر منها أن اخفاء الحقائق يكبح الحب حيث يطمر الحب تحت مشاعر سلبية مكبوتة كالغضب والخوف والألم والشعور بالذنب، وعندما تخدر إحساساتك تجاه المشاعر الغير مرغوب فيها ،فأنت تخدر قدرتك على استشعار المشاعر الإيجابية أيضًا .

ومن العجيب أن مشاعرنا تشبه جبل الجليد ، عادة نحن ندرك جزءًا صغيرًا منه ، أما الباقي فيظل مغمورًا تحت سطح الماء.

وللحديث بقية ..

جريدة الراي العام

تحقيقات