تُعتبر الرحايا إحدى الأدوات التي كانت تستخدم في طحن الغلال منذ العصر الفرعوني، وتوارثها الأجيال في صعيد مصر بشكل عام، وفي محافظة سوهاج بشكل خاص، وقد أوشكت صناعتها على الاندثار، نتيجة لقلة استخدامها في المنازل هذه الأيام.

طاحونة من أيام الفراعنة.. أشهر صانع رحايا بسوهاج: تراثية

وتتكون الرحايا من جزئين على شكل مستدير، أحدهما سفلي عبارة "القاعدة" وهي التي تستقبل الغلال، ويكون مُثبتا في منتصفها ما يسمى بالقلب ويكون عبارة عن قطعة خشبية لا يتجاوز طولها 20 سم، أو سيخ حديدي، والجزء العلوي به فتحة بقطر 10 سم، وتسمى القلب، وهي التي توضع من خلالها الحبوب والغلال المراد طحنها.

 

ويُعتبر عم محمد طنطاوي، أقدم وأشهر من امتهن صناعة الرحايا من الحجر العيسوي في محافظة سوهاج، ورثها عن والده منذ أكثر من 50 عامًا، ثم توارثها نجله من بعده.

وعن صناعة الرحايا والمواد المستخدمة في صناعتها يقول عم محمد: دي موروثة من أيام الفراعنة وكانت الستات في البيوت بالصعيد بتستخدمها في طحن الغلال والملح والتوابل، لكن دلوقتي استخدامها أصبح قليل.

وأضاف عم محمد، لـ الرأي العام أنه يبدأ عمله في حوالي الساعة السابعة صباحًا حتى الساعة الثانية ظهرًا، مشيرًا إلى أنه يجلب الحجر من الجبل، ثم يقطعه إلى أشكال دائرية بمقاسات مختلفة (صغير - كبير).

وأوضح أنه خلال اليوم يقوم بصناعة راحية واحدة ويبيعها بسعر 150 جنيهًا، لكن الإقبال هذه الأيام أصبح قليلًا جدًا بسبب قلة استخدامها في المنازل هذه الأيام، مشيرًا إلى أن الرحايا تستخدم في طحن وجرج القمح والفريك والذرة الرفيعة والذرة الشامية.

الرحايا الرحايا الرحايا

 

الرحاياالرحايا