شُيِّعَ جثمان الكاتب الصحفي الكبير محمد عبدالجواد، شيخ الصحفيين المصريين، وكيل نقابة الصحفيين الأسبق، ورئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، ظهر اليوم الجمعة، من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين الجيزة، وذلك بحضور عدد من أفراد أسرته والعائلة والأصدقاء والمقربين بجانب أعداد كبيرة من الصحفيين.

وتقدم الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، بخالص العزاء في رحيل الكاتب الصحفي الكبير محمد عبدالجواد، الذي وافته المنية أمس عن عمر 100 عام، بعد رحلة عطاء طويلة في بلاط صاحبة الجلالة استمرت ما يقرب من 77 عامًا.

 

وفاة شيخ الصحفيين

ولد في 10 فبراير عام 1924، في قرية المدمر بمحافظة سوهاج، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا) عام 1947، وشغل منصب وكيل المجلس الأعلى للصحافة لمدة 14 سنة، وعمل موظفًا في الإذاعة المصرية، محررًا بقسم الأخبار من سنة 1947 إلى سنة 1950، كما عمل مندوبًا للوكالة الفرنسية منذ سنة 1948 حتى آخر سنة 1950، ومندوبًا لوكالة رويترز عام 1950 لمدة سنة.

كما انتقل إلى وزارة الخارجية، وعين ملحقًا صحفيًا في ريو دي جانيرو من أول سنة 1951 إلى ديسمبر 1952، كما التحق بنقابة الصحفيين في 26 سبتمبر عام 1955 من جريدة الإيجيبشان جازيت، ووكالة الأنباء العربية، ويحمل عضوية رقم 321.

كما شارك محمد عبدالجواد، في تأسيس وكالة أنباء الشرق الأوسط عقب صدور قرار مجلس الوزراء المصري بإنشاء الوكالة رسميًا في 28 فبراير عام 1956، كما تولى رئاسة تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، ومجلس إدارتها خلال الفترة من عام 1966 إلى عام 1984.

كما عمل مستشارًا إعلاميًا للرئيسين الراحلين أنور السادات 4 أعوام، وحسني مبارك 12 عامًا، كما كان عضوًا في مجلس الشورى، ووكيلًا للمجلس الأعلى للصحافة، وقام بزيارة معظم دول العالم في مهام صحفية متنوعة.

وفي وقت سابق، احتفلت نقابة الصحفيين بمئوية الراحل، وجرى منحه درع النقابة تكريمًا لمسيرته الحافلة بالعطاء في بلاط صاحبة الجلالة، التي استمرت نحو 77 عامًا، وحضر الحفل لفيفٌ كبير من الكتّاب، والصحفيين، وتلاميذ وأسرة الكاتب الكبير.