تُعد "كنيسة القديسة العذراء مريم بـ دير العذراء «جبل الطير بالمنيا» هي أقدم كنيسة أثرية تقع بربوة مرتفعة بشرق النيل في مركز سمالوط بمحافظة المنيا.

داخلها توجد المغارة التي اختبأ فيها المسيح طفلا، وأمه مريم البتول ويوسف النجار، هربا من الرومان، لتبقى شاهدة على رحلة العائلة المقدسة لمصر

فى عام 328 ميلادية، جاءت الملكة هيلانة، أم الملك قسطنطين الأول، إلى منطقة جبل الطير بسمالوط، وعندما علمت من الأهالى أن العائلة المقدسة زارت هذه المنطقة واختبأت في المغارة، أمرت بنحت وتفريغ الصخرة المحيطة بالمغارة، على نظام طقس الكنيسة الأرثوذكسية، وأطلقت عليها اسم كنيسة السيدة العذراء، وهي عبارة عن صخرة واحدة، تم تفريغها إلى 4 حوائط صخرية، وبالصحن 10 أعمدة، وفي عام 1938، تم تجديد الكنيسة وبناء الطابقين الثاني والثالث بها.

موسم احتفالات مولد السيدة العذراء بجبل الطير في محافظة المنيا

مولد السيدة العذراء في المنيا، يعد موسم احتفالات مولد السيدة العذراء بجبل الطير في محافظة المنيا، من أهم الأعياد التي يبرز فيها تعميد الأطفال الصغار كأحد أهم المظاهر التقليدية لهذه المناسبة المباركة.

ورصد "الرأى العام" هذه الممارسة المتجذرة في التقاليد الشعبية، حيث يتم إحضار الأطفال إلى دير جبل الطير لتعميدهم بمياه المكان المقدس.

وتصاحب هذه المراسم زغاريد الفرح من الحاضرين، وعند خروج المعمَّدين من جدران الكنيسة، تنتظرهم زفة احتفالية خارج الدير للاحتفال بهذه المناسبة المميزة.

دير جبل الطير في المنيا

تعكس هذه الطقوس فرحة وبهجة أسر المعمَّدين والأقارب المحيطين بهم، وتؤكد على العلاقة الوثيقة بين هذه الاحتفالات الدينية والتقاليد الشعبية التي تضفي عليها طابعًا خاصًا في محافظة المنيا.

جبل الطير شرق النيل في مركز سمالوط شمال المنيا

حيث انطلقت احتفالات مولد السيدة العذراء مريم بمنطقة جبل الطير شرق النيل في مركز سمالوط شمال المنيا، والذي تشرف عليه إيبارشية سمالوط للاقباط الأرثوذكس.

ويقام سنويًّا تزامنًا مع احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بذكرى زيارة العائلة المقدسة أرض مصر.

ويستقبل دير العذراء بجبل الطير في مدينة سمالوط شمال المنيا، أكثر من مليوني زائر سنويًّا على مختلف توجهاتهم ومعتقداتهم، هذا بخلاف الزائرين الأجانب، حيث يوجد بالدير العديد من الأثار التاريخية التي كانت شاهدة على رحلة العائلة المقدسة.

وكانت الوزارت المعنية انتهت العام الماضي من أعمال التطوير ضمن خطة الدولة لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة داخل مصر، وشملت أعمال التطوير الكنيسة، وإقامة ممشى أثري، وإقامة فندق، بالإضافة إلى القيام بأعمال البنية التحتية، من مياه وكهرباء وصرف صحي، وتليفونات.