تعتبر تونس أول دولة عربية تعلن سيطرتها على فيروس كورونا - كوفيد19 المستجد – بعد تسجيل صفر حالات إصابة بالمرض القاتل.

وأعلنت وزارة الصحة التونسية سبعا من ولايات البلاد خالية تماما من فيروس كورونا بعد شفاء كافة المصابين، وهي نابل وزغوان وجندوبة والكاف وسليانة وتوزر وقابس. وجاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة، عدم تسجيل أي حالة جديدة بفيروس كورونا منذ السبت الماضي ليستقر عدد المصابين عند 1048، بينهم 914 حالة شفاء و48 وفاة، بعد تسجيل وفاة جديدة بولاية تونس. وأكد رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ، أن بلاده تحكمت بشكل كبير في انتشار وباء كورونا، معربا عن أمله في استئناف النشاط السياحي في أقرب وقت. الإصابات صفرفيما أكد محمد غضباني مدير الصحة الوقائية بولاية سوسة التونسية، أن المدينة لم تسجل أي إصابة إضافية بفيروس كورونا المستجد منذ شهر. وقال إن عدد المتعافين من "كوفيد-19" ارتفع إلى 75، بعد تسجيل حالة شفاء جديدة لمقيم بمركز الحجر الصحي الإجباري بالمنستير. وأضاف أن حالتين فقط لا تزالان حاملتين للفيروس وتخضعان للحجر المنزلي. وتشير آخر الأرقام إلى أن إجمالي الإصابات بالفيروس في عموم البلاد استقر عند 1048، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 48 بعد تسجيل حالة جديدة. دور التكنولوجيا في مواجهة الوباء واتبعت تونس عدة إجراءات للسيطرة على الوباء من بينها تطبيق على الهواتف المحمولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا. ويعمل التطبيق الذي أطلق عليه اسم "احمي" ويستخدم تقنية "البلوتوث" على تحذير الأشخاص الذين اقتربوا من حالات مصابة بالفيروس. وتم تطوير التطبيق مجانا من قبل شركة متخصصة في التسويق الإلكتروني للشركات الأجنبية. وأفادت وزارة الصحة التونسية بتوافر التطبيق على منصتي "أندرويد" و"آي أو إس" الخاص بشركة أبل. وفي حال اتضح أن مستعمل التطبيق يحمل فيروس كورونا، ينبه "المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة"، وهو مرصد حكومي، الأشخاص الآخرين الذي اقتربوا منه في طريقهم أو التقوه، وذلك انطلاقا من جملة المعلومات التي يخزنها الهاتف ويرسلها إلى الجهاز المركزي. وقال عقيل النقاطي مدير شركة "ويز لابس" المشرفة على المشروع "بدأنا منذ شهر مارس (العمل) عندما سمعنا بوجود تطبيق تراستوجاذير في سنغافورة وذلك عبر تقديم نموذج خاص بتونس". وأكد أن مستخدمي التطبيق "لا يستطيعون التصريح بأنهم مرضى بمفردهم لكي نتجنب الإخطارات المغلوطة وكل تنبيه من قبل المرصد يتبع باتصال هاتفي للتأكد". مارس البدايةوأعلنت تونس أولى حالات الإصابة بالمرض في 2 مارس 2020 ، حيث كانت الضحية رجل تونسي من مدينة قفصة، يبلغ من العمر 40 عامًا كان عائدا من إيطاليا بالإضافة إلى ذلك ، تم وضع 74 حالة مشتبه فيها في قفصة تحت الإقامة الجبرية في المنزل. وانتهكت حالتان مشتبه فيهما إجراءات الحجر ، وقررت مديرية الصحة المحلية اتخاذ إجراءات قانونية ضدهما. اقرأ أيضا: وفي 10 مايو 2020 ، سجلت تونس صفر حالات إصابة بفيروس كورونا لأول مرة منذ أوائل مارس.