من حق هدى أو (أم كلثوم) ابنة نجيب محفوظ، أن تكتب ذكرياتها مع أبيها، أو تستعين بمن يقوم بتحريرها وكتابتها.. هذا حقها بالطبع، وهو أيضا رؤية هامة لصورة محفوظ الأب، صورته بين أفراد أسرته داخل بيته... لكن أم كلثوم التى تعد حاليا لإصدار كتابها (أبى نجيب محفوظ) تصرح أنها لم تفكر من قبل فى كتابة مذكراتها عن أبيها، لولا الظلم الذى وقع على أسرتها، والمعلومات المغلوطة، ومحاولات التشويه المتعمد للأسرة!!.. وهو ما تسعى لتقديمه فى الكتاب.. شهادة للتاريخ، ترفع فيها الظلم عن الأسرة، وتبرز دور أمها (عطية الله) زوجة نجيب محفوظ فى حياته، والذى حاول الكثيرون تهميشه قصدا أو عن غير قصد!!..

كتاب أم كلثوم يضم فى صفحاته مذكرات لنجيب محفوظ بخط اليد، عثرت عليها الابنة فى كشكول محاضرات بين الأوراق المتناثرة فى غرفة المكتب.... الأكثر إثارة ودهشة.. هو تصريح الابنة بالقيام بتحرير المذكرات، أو التدخل فيها بالحذف، لتجنب اللغط حول بعض الأسماء!!... وهو ما لا يحق لأم كلثوم ولا لغيرها.. ليس من حق الابنة، ولا من حق أى إنسان، أن يمارس دور الرقيب، ولا الوصاية على كاتب بعد رحيله... فكيف  والكاتب هو نجيب محفوظ؟!
 تصريح أم كلثوم بالتدخل فى مذكرات نجيب محفوظ التى عثرت عليها بخط اليد، تجاوز وعبث بإرث ثقافى يجب حمايته.