تعتبر شجرة السنط واحدة من الأشجار التى تنمو بكثرة فى قري الوادي الجديد، حيث تتكاثر فى المناطق المتطرفة شديدة الحرارة وخاص في درب الأربعين بباريس ولها أكثر من مسمى فيطلق عليها أيضا السنط أو الأَكاسيا او السيسبان او القرض وله أكثر من 1300 نوع وتنتشر أشجار السنط بصفة عامة في البلدان شديدة الحرارة ولها مسميات كثيرة تختلف من بلد لآخر حسب الاستفادة منها في كل بلد علي حدة.
يقول محمد عليش من أهالي باريس إن شجرة السنط لها فوائد عديده ولكن أهالي الواحات لا يعبأون بها ويجهلون قيمتها ويعتبرونها اشجار لغذاء الإبل فقط والانتفاع بأخشابها في بناء منازلهم مع انها لها فوائد عديدة فمنها يستخرج الصمغ العربي والقرض الذي يعتمد عليه في صناعة الدباغة.اقرأ أيضا:زي الثلاجة لحفظ الخضار.. صناعة الأقفاص تواجه خطر الاندثار بالوادي الجديدوأوضح عليش ، أن السنط من الأشجار المعمره ويصل ارتفاعها إلى 20مترًا ، وتحمل أوراقا مخروطية وأزهارًا صفراء زاهية وثمارًا قرنية يصل طولها إلى 15سم ، تحمل بداخلها عدة بذور تشبه إلى حد ما بذور الفاصولية لكن لونها بني ، تسمى البذور بالقرط، وجذوعها تفرز ماد صمغية تسمي بالصمغ العربي.
وأضاف أن شجرة السنط لها فوائد كبيرة بالنسبة للاشجار التى تنمو بجوارها فهى تساعد على تحسين وخصوصبة وتمساك التربة على انها تساعد فى تعديل المناخ وترطيبة فى المناطق الصحراوية فمعروف عنها منذ قديم الازل انها تساهم فى تلطيف الجو خصوصا عندما كان رعاة الابل والغنم والماشية يرعون حيوناتهم بجوار تلك الاشجار ويستظلون بها.
واكد محمد علي متخصص في العلاج بالاعشاب، ان اشجار السنط ها فوائد طبية عديده فمنها يستخرج الصمغ والذي يستخدم في علاج حالات النزلات الصدرية، كما يستخدم كخافض للحرارة وعلاج لحالات البرص.
وتابع أن لحاء السنط يستخدم مغلي أو منقوع لعلاج الإسهال، والسيلان ، كما ان عصارة لحاء السنط الطازجة قابضة تفيد في إيقاف نزيف الدم والكحة وفي علاج ألم الحنجرة، فضلا عن علاج عدد كبير من الامراض المستعصية والتي لا يوجد لها علاج حتي الان.
ولفت إلى أن معظم المزارعين يعتمدون علي اشجار اسنط كمصدر رزق فمنها يحصلون علي الخشب الذى يتم استخدامه فى صناعة المناجل واالطورية والجواريف وباقى الادوات الزراعية التى تستخدم في الحقل نظر لما تتمتع به هذه الاخشاب من سطح المس وتماسك جيد، فضلا عن استخدام اخشاب السنط فى بناء المنازل والحظائر، كما انهم يقومون ببيع اخشاب السنط للصيادين لصناعة المراكب الصغيرة ، بالاضافه الي انهم يقومون ببيع القرض لاصحاب المدابغ لاستخدامه في دباغة الجلود.