الرأي العام
رئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرخالد طاحونمدير التحريريوسف قبودانرئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرخالد طاحونمدير التحريريوسف قبودان
مخزن بدون ترخيص وراء حريق العتبة.. والقبض على صاحبهقائد فى الجيش الإسرائيلى: ملتزمون بتغيير الواقع الأمنى فى الشمالالأونروا: 9 من كل 10 فلسطينيين في غزة نزحوا قسراالجيش الإسرائيلي يعلن قصف جديد بغزة يسفر عن مقتل 100...الليلة.. المطرب أبو الليف في ضيافة ياسمين عز في برنامج...اللعب مع العيال يحتل المركز الثالث في شباك التذاكرمصرع شخص وإصابة آخر في انهيار منزل بإمبابةقانون التصالح في مخالفات البناء، 5 حالات تؤدي إلى رفض...حركة السفن والبضائع في موانئ البحر الأحمرمصرع 6 أشخاص وإصابة 21 آخرين في تصادم أتوبيس وتريلا...ملايين تتحول إلى كوم رماد.. الباعة يحاولون إنقاذ ما تبقى...خارجية إيطاليا: روما عينت سفيرًا في سوريا لتسليط الضوء على...
سياسة

هل تدافع إسرائيل عن الوجود أم عن الحدود؟ الدكتور طارق فهمى يجيب

طارق فهمى
طارق فهمى

الحكومة الإسرائيلية، كشف الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجى، أن السنوات الأخيرة من عمر المواجهات الإسرائيلية – العربية، كانت الحكومات الإسرائيلية تسعى إلى تقليص خسائرها البشرية، وسادت نظرية أن المجتمع الإسرائيلي لا يتحمل سقوط أعداد كبيرة من الضحايا سواء من العسكريين، أو المدنيين، والآن تتغير الرؤية والمقاربة في اتجاه ما أكدته حرب غزة حيث بات الحديث عن الاستعداد لدفع تكلفة عالية مع امتداد الحرب الراهنة في قطاع غزة، وبات هناك قبول لمسألة الخسائر البشرية.

ثمن احتلال قطاع غزة لإسرائيل مكلفًا للغاية

الحكومة الاسرائيلية، وأكد فهمى فى تصريح للرأى العام أن ثمن احتلال قطاع غزة سيكون مكلفا لإسرائيل خاصة مع توالى سقوط قتلى من الضباط والجنود الإسرائيليين بصورة لافتة في أول مواجهة مع حركة "حماس" والتي تجاوزت 120 يومًا ومرشحة للاستمرار (سجل عدد قتلى إسرائيل في عملية طوفان الأقصى أكثر من 900 شخص فيما بلغ عدد المصابين الإسرائيليين أكثر من 2000 مصاب)، ومع تتالي الخسائر البشرية لعناصر نخبوية، دار سؤال في هيئة الأركان وتسرّب منه بعض المعلومات حول مدى تحمل إسرائيل استمرار الحرب، وانفتاح المشهد العسكري على عكس ما كان سابقًا في أطول مواجهة كانت 54 يومًا ولم تقع كل هذه الخسائر الإسرائيلية سواء على مستوى الجنود أو الخسائر الاقتصادية الكبيرة، وفي مساحات ممتدة من التطورات التي تحتاج إلى مراجعات حقيقية.

إسرائيل معرضة للحظة فارقة فى تاريخها

وواصل فهمي حديثه قائلا، كان التصور ما بين موقفين: الأول: يؤكد على تحمل إسرائيل مزيدًا من المواجهة أو الحرب على جبهات متعددة في التوقيت نفسه، إذ إن هذا الأمر سيؤدي لمزيد من استدعاء القوة العسكرية والقيام بعمليات كبيرة، ثم الشروع في مواجهات وترتيبات أمنية واستراتيجية مثلما هو جار في حال غزة، أو الاتجاه لمزيد من التسليح وتطوير منظومة الدفاعات الحديثة، مثل منظومة "السماء الحمراء" و"الليزر" و"مقلاع داوود"، مع تطوير القدرات الراهنة لمنظومة القبة الحديدية بدعم أميركي، وغيرها من الإجراءات والتدابير المتطورة التي تدفع لمزيد من الخطوات الاستراتيجية والسياسية المكملة، ما سيؤدي إلى مزيد من الخسائر الكبيرة لموازنة تعاني من حال تأزم وتعيش على الدعم الخارجي بخاصة من المساعدات الأميركية، والمنظمات التطوعية التي تضخ الأموال خارج سياق الإقرار السنوي الذي يمر عبر الكونجرس.

الثاني: الذي يرى أن ما يجري في إطار المواجهة الحالية مرتبط في الأساس بقضية مهمة ورئيسة، وهي وجود الدولة العبرية في محيطها الإقليمي، وأنها معرضة للحظة فارقة في تاريخها لم يرد إنهاء هذا الوجود، أو على الأقل مواجهته بالقوة من خلال التجرؤ على الدولة، والدخول في أراضيها، في إشارة للهجوم الخاطف الذي قامت به "حماس".

نظرية الأمن التقليدية

وتابع فهمى كشفت السردية الإسرائيلية، ونظرية الأمن التقليدية، والتي كانت تؤكد على قدرة إسرائيل النوعية والحرب خارج حدودها وذراعها الاستراتيجية الرادعة، ومن ثم كان الرأي الأرجح الاستمرار في المواجهة، ونجح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من الجنرالات السابقين في هيئة الأركان، في التحرك لفرض قوة الدولة. وكان قرار تشكيل مجلس الحرب وتبني استراتيجية ممتدة وطويلة مع التركيز على استعادة الردع والقوة في مواجهة ما يجري، وعدم الإنصات للمطالب التي دعت، من اليوم الأول، للتهدئة، أو على الأقل الاستمرار في التفاوض وتحرير الأسرى الذين ما زالوا في يد "حماس"، وعجزت إسرائيل عن الإتيان بهم حتى الوقت الراهن على رغم وجود قوات النخبة من عناصر "لواء غولاني" الذي دخل الخدمة في أرض الميدان، ثم أعادت هيئة الأركان عناصره إلى الداخل، إضافة لوجود قوات أميركية ممثلة في عناصر "دلتا"، ووحدة استخبارات نوعية من بريطانيا للبحث عن الأسرى.

إجراءات تنفيذية

وأضاف فهمى لهذا تبنت إسرائيل الدولة والحكومة الاسرائيلية ومجلس الحرب، على رغم التباين اللافت في المواقف والاتجاهات، العمل على مسارين، الشروع في إجراءات أمنية واستراتيجية، والعمل العسكري المباشر، والانتقال من شمال القطاع إلى جنوبه ووسطه، ومن الجنوب إلى مناطق المقاومة من مدينة غزة، وتطهيرها إلى خان يونس حيث المواجهات الراهنة، ومنها الوصول إلى رفح حيث تتم زحزحة الفلسطينيين إلى الحدود مع مصر، إضافة إلى الاستمرار في التفاوض من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى، الأمر الذي يكشف عن تبني إسرائيل الخيارين معًا في إطار تقبل استراتيجية الأمر الواقع التي تحاول التعامل معها، واتضحت في مواقف متعددة، منها إقناع أسر وعائلات الأسرى بأن التفاوض مستمر وأن إسرائيل ماضية كدولة في مساره، إلا أن بقاء الدولة والاستمرار في الإقليم وحياة إسرائيل تحتاج بالفعل إلى الاستمرار في الحرب والمواجهة، وعدم الإنصات للدعاوى بوقف الحرب وتقديم تنازلات موجعة قد تؤدي إلى تآكل استراتيجية الردع الكبيرة التي كانت تملكها إسرائيل، وتتباهى بها في المنطقة.

 

الحكومة الإسرائيلية المقاومة الفلسطينية قطاع غزة حركة حماس الاسري الإسرائيليين ضحايا العدوان الإسرائيلي الإبادة الجماعية

سياسة