«مجات فخار» مشروع «فاطمة» لإحياء المهن التراثية.. «تعالى اشرب شاي»
أسماء إمام الرأي العامشقّت طريقها منذ الصغر حتى أتقنت صناعة الأكواب من مادة الفخار بالطين الإيطالي، ومن محافظة المنوفية أصبحت فاطمة مصطفى، أهم وأشهر من يصنعونه بحفاظها على مهنة وتراث مر عليهما مئات السنين، نابعًا من إتقانها هواية الرسم منذ الطفولة.
مجات فاطمة الفخارية
مع صلاة الفجر تبدأ الفتاة البالغة من العمر 25 عامًا يومها، منهمكة في تشكيل الطين، تجلس وتقطعه قطعًا مناسبة على حسب الأكواب، وذلك بعد أن تخرّجت في كلية التربية النوعية قسم تكنولوجيا، ولكنها وجدت شغفها في إنتاج خط مصري، بتشكيل الأكواب بالفخار.
تعلّمت مهنة صناعة الأكواب الفخارية ذاتيًا: هوايتى الرسم من وأنا صغيرة، وأنا عندي 16 سنة، قولت لازم أستغل الهواية على أرض الواقع، وبدأت أرسم على البيوت»، حتى دخلت الكلية ولكنها لم تتخلّ عن شغفها، بل رسمت على الأقمشة بجميع أنواعها.
وفي عام 2022 عقب التخرّج عزمت على تعلم الصلصال الحرارى على الأكواب، ليتطور الأمر وتتعلم تشكيل الطين، ومن قرية الفواخير في مصر القديمة اشتريت الخامات لتتعلم على مدار عام، وتخرج بأول قطعة إلى النور، وتعرضها على أهالى قريتها، لتلقى إقبالًا كبيرًا: عجب كل الناس، لحد ما عملت جروب وطوّرت المشروع».
ألوان وأشكال المجات
المادة اللى اشتغلت بيها اسمها طين إيطالى بتمر أول مرحلة في التشكيل، وتفضل أسبوع تجف في الهوا، وبابدأ أرسم عليها وأسافر بيهم القاهرة يتحرقوا حرقة خفيفة، وبعدين يخرجوا من الفرن يتحط عليهم مادة اسمها جليز، وباستخدم طريقة الضغط باليد في تشكيل المج»، مراحل كثيرة يمر بها التنفيذ لينتج بالشكل النهائي، وجميعها يدوية دون أي آلة أو ماكينة.
وبألوان وأشكال تنتج الأكواب المختلفة، وجميع أعمالها تشحنها إلى شتى المحافظات، وهي تعمل بشكل مستمر بدعم من عائلتها: هافضل لآخر يوم فى عمرى بشكلهم وأصنعهم وبكتب عليهم اللي الناس تحبه».