الرأي العام
رئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرخالد طاحونمدير التحريريوسف قبودانرئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرخالد طاحونمدير التحريريوسف قبودان
صحة فلسطين: ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال على غزة إلى...مقتل مواطن في البحيرة على يد جاره بسبب خلافات الجيرةأحمد السقا يودع صلاح السعدني إلي مثواه الأخيرإصابة شخصين فى حادث انقلاب سيارة ملاكى بطريق بلبيس السلام...شعبة المخابز: 50% نسبة الالتزام بخفض أسعار الخبز السياحي.. ولا...ضبط مخدرات بقيمة 800 ألف جنيه فى محافظتى الجيزة والدقهليةاكلات شم النسيم..حضري الرنجة بالطحينة في دقائق معدودةالجيل: استخدام أمريكا حق الفيتو وحرمان فلسطين العضوية بالأمم المتحدة...طريقة عمل الممبار بالأرز والخضرة والصلصةوزيرة التضامن ورئيس مهرجان الإسكندرية يبحثان تطوير سينما المكفوفينأحمد حلمي ومنى زكي ومحمود البزاوي يحضرون جنازة صلاح السعدنيقبل شم النسيم.. ضبط 5 أطنان فسيخ مجهولة المصدر
عالمي

سفير دمشق بالقاهرة: إعادة إعمار سوريا تفتح الباب أمام الشركات المصرية

القائم بأعمال سفير دمشق بالقاهرة
القائم بأعمال سفير دمشق بالقاهرة

نشكر أشقاءنا المصريين على احتضانهم السوريين دون مخيمات لاجئين
نتطلع لدور مصر القيادى من أجل العودة إلى الجامعة العربية ولم شمل العرب

الشعب السورى اختار الاستقرار بعد 10 سنوات من الحرب الكونية 

 

صدق من قال إن ما يحدث في دمشق يشعر به سكان القاهرة.. تلك الجملة لم تكن وليدة زمن الوحدة، لكنها وليدة الرباط المقدس الذي يجمع الشعب العربي، وخصوصاً المصري والسوري.. «الأخبار المسائي» تنفرد في السطور التالية بإجراء أول حوار للقائم بأعمال السفارة السورية في مصر، السفير الدكتور بسام درويش وذلك بعد 10 سنوات من تفاقم الأزمة السورية.. موضوعات عدة طرحناها على السفير، منها إعادة إعمار سوريا، وإعادة مقعد دمشق إلى الجامعة العربية، والمصالحة الداخلية والعربية في مناطق النزاع، ليرد عليها في الحوار التالي..

> كيف ترى العلاقات المصرية السورية؟ 
> > العلاقات السورية المصرية وطيدة وراسخة منذ فجر التاريخ، فكانت سوريا ومصر متحدتان وفى خندق واحد ضد حملات الفرنجة والمغول، وفى العصر الحديث توحدنا فى حربى 56 و67 وانتصار 73 حرب التحرير المجيدة، وهو ما كان يشكل تكاملاً سياسياً رفيع المستوى، وبالتالى نحن طموحنا أن تكون العلاقة بين بلدينا سوريا ومصر كبيرة لأننا نعلم أن هذه الوحدة لمصلحة الشعبين وبالبلدين وبالتالى نسعى لذلك بكل جهد. 

> ماذا عن آفاق الاستثمار المشتركة بين البلدين؟
> > آفاق الاستثمار محصورة الآن باستثمارات رجال الأعمال السوريين ومعظمهم تشرف بنيل الجنسية المصرية وتصاهروا مع الأسر المصرية، واستثماراتهم فى قطاعات مهمة جداً وكبيرة ومؤثرة مثل الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وغيرها من القطاعات الحيوية بمصر ومعظم المستثمرين كانوا من مدينتى حلب ودمشق، ونشكر الدولة المصرية لمنحهم الفرص الاستثمارية المتساوية الممنوحة للمستثمرين المصريين مع تقديم التسهيلات لينجحوا ويربحوا وهو ما حدث بالفعل.

> مصر استقبلت الجالية السورية خلال الأزمة وساوت بينهم وبين المصريين فى الحقوق والواجبات.. كيف رأيت ذلك؟

> > بالفعل المواطن السورى لم يشعر فى مصر أنه فى الغربة أو فى بلد ثان، وكأنه انتقل من محافظة لأخرى وهذه يعبر عن العلاقات المتينة بين البلدين والشعبين من قديم الأزل ونحن نتذكر أن أول اتفاقية دولية فى العالم وقعها تحتمس الثالث في مدينة حمص السورية، ونحن نشكر مصر على الاستضافة الكريمة، وسوريا أيضاً استضافت اللاجئين العراقيين واللبنانيين خلال الحروب فى بلدانهم وتعاملت بالطريقة نفسها، وهذا يؤكد كرم الشعب المصرى واستقباله لإخوانه السوريين، فلم تنصب مصر خيمة واحدة للاجئ سورى كما حدث فى سوريا تماماً للأخوة العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين، ففى مصر وسوريا دخل الأشقاء العرب أخوة فى بيوت المصريين لهم جميع الحقوق والواجبات.

> هل مطلوب التمثيل الدبلوماسى الكامل بين مصر وسوريا؟ 
> > سوريا لها تمثيل على مستوى قائم بالأعمال وكذلك مصر فى سوريا ونحن نطمح لاعتماد التمثيل في السفارتين وبتمثيل كامل لخدمة العلاقات بين البلدين، أنا أحفظ النشيد الوطنى المصرى منذ طفولتى وكنت أردده دوما مع زملائي الدبلوماسيين المصريين خلال الاحتفالات ولم أكن أعلم أننى سأكون ممثلاً لبلدى بالقاهرة وأسعد وأتشرف بصداقاتى مع مختلف المصريين الذين التقيتهم فى ندوات ولقاءات متعددة.

> ما آفاق الاستثمار المتاح لمصر فى سوريا؟ 
> > إعادة الإعمار فى سوريا ستفتح مجالات العمل فى جميع المجالات العقارية والإنشائية وقد صدر قانون الاستثمار الجديد مؤخراً وتوجد خارطة استثمارية كبيرة فى سوريا مفتوحة للمستثمرين الراغبين بالاستفادة منها فى جميع القطاعات ويمكن التنسيق مع رجال الأعمال السوريين والجالية السورية بمصر من أجل ذلك.

> هل ترى أن الأوضاع السورية ستستقر بعد انتخاب بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة؟
> > الشعب السوري لديه أمل وطموح كبيرين في المرحلة القادمة، مرحلة بناء وإعمار بالرغم من أثر العقوبات الغربية القسرية الجائرة أحادية الجانب المفروضة على الشعب تحت حجج واهية, ونحن كلنا أمل أن تستقر الأوضاع بصبر الشعب ومساعدة الأصدقاء وبالعمل الصادق والشفاف الذي يستحقه وطننا الحبيب.

> كيف ترى تعليق مقعد سوريا بجامعة الدول العربية حتى الآن؟
> > كما هو واضح للقاصي والداني فإن القرار بالتعليق كان خطأ وعلى من أخطأ أن يتراجع عن خطأه وهذا مبدأ منطقي لأن آثار ذلك التعليق قوضت ظهر الجامعة العربية، ببساطة لأن سوريا ركن أساسي من أركانها تم تحييده لدواع مغلوطة ولذلك على من يفكر بإعادة الدور الأساسى المنوط بالجامعة أن يتذكر الركن الأساسى وقيمة وجوده الكبيرة, سوريا ركن أساسي من أركان جامعة الدول العربية، مما يستوجب إعادة القوة إلى الحضن العربى وجامعة الدول العربية.

> ما تحركات سوريا لعودتها للجامعة العربية؟
> >  ليس لدينا أي تحرك في هذا الإطار نحن لم نتخذ أي إجراء للبعد عن هذه المؤسسة التي تعنى بالشأن العربي لكن على الذين دفعوا باتجاه تعليق العضوية أن يصححوا مسارها.
> هل لكم تطلعات من الدولة والقيادة المصرية لرأب الصدع العربى والعمل على عودة مقعد سوريا.. تماشياً مع نجاح مصر فى وقف العدوان الإسرائيلى وترتيب البيت الفلسطينى؟

> > ريادة جمهورية مصر العربية والقيادة المصرية فى حقن دماء الشعب الفلسطينى ولم الشمل العربى ليست مستغربة، من لم يدرك حجم مصر بقوتها وعظمة دورها وريادتها فى المواقف، لا يفهم فى السياسة، هذا العشم بدور مصر، ونحن نطمح أن يستعاد هذا الدور الريادي، والجميع يعلم كيف أثرت وحدة مصر وسوريا فى كل المجالات، مع الترحيب بأي موقف يصحح مسار العمل على عودة مقعد سوريا بالجامعة العربية خاصة أنها ركن أساسى فيما يتعلق بالعروبة والقومية والعمل العربى المشترك، وقد عوقبت سوريا خلال الحرب الكونية عليها لأن موقفها سيادى وعروبى ومقاوم ووحدوى، والمخطط الدولى يريد التقسيم والتفتيت، إذن كل من يتوجه ويبادر بدعم الوحدة، فسوريا معه وتدعمه، لذلك نتعشم فى موقف مصر فى لم الشمل العربى. 

> ما أفضل الدول التى مدت يدها لمساعدة سوريا فى أزمتها السياسية؟
> > الدول الصديقة بجميع القارات كان حضورها لافتاً من خلال الدعم والعمل ونحن لن ننسى مواقف تلك الدول في المحافل الدولية وعلى الأرض, سوريا لم تكن وحدها بل كانت الشعوب الحرة ودولها مع الحق ومع سوريا. 

> ما رأيكم فى المصالحة المطروحة سواء بالداخل السورى أو المحيط العربى؟
> >  الدولة السورية لم تتأخر عن أية مصالحة لكن نحن واقعيون ونرى كيف أن هناك جهات غربية تريد تدويل الحراك المتعلق بالمصالحة عبر الانحرافات في السلوك المتعلق بأهداف تلك المصالحات.. إن الانفتاح الذي أبدته الدولة يهدف لبناء وطن بعيد عن التدخل الخارجي ويحفظ الكرامة التي ضحى السوريون من أجلها على مدار الحرب الكونية عليها, ونحن لنا مصلحة فى المصالحة ونسعى إليها بجهد ولدينا معارضة وطنية بالداخل نتحاور معها وقد ترشح اثنان فى منافسة الرئيس بشار من المعارضة لكن للأسف هناك أطراف دول تمول وتوجه المعارضة لأهداف خبيثة وأوكد أن أى شىء يتفق عليه لمصلحة سوريا نحن معه، دون الارتكان للخارج ونشدد: نحن مع الاتفاق على وضع دستور وطنى يتفق عليه الجميع شريطة أن يحفظ سيادة وكرامة الدولة السورية. 

> كيف ترى اختراقات إسرائيل لنظام الأمن السورى والأجواء السورية؟
> > دأبت إسرائيل على استثمار عمالة وخيانة الجماعات الإرهابية المسلحة وذلك على مدار السنوات الماضية لكن عندما تم ضرب تلك الجماعات بالعمق والقضاء عليهم في مساحة كبيرة من خارطة سوريا، دخلت دولة الاحتلال بمرحلة العدوان المباشر المتقطع لأن وكيلها على الأرض قد تم شل حركته, وأؤكد أن سوريا وحلفائها يتقنون الصبر الاستراتيجي ويعرفون كيف ومتى يردون العدوان بمختلف أشكاله, ونؤكد أن الجيش السورى قوى دائماً وقوته كانت تدار بحكمة واستراتيجية وأصبح قادراً على صد أى عدوان خارجى أو إرهاب داخلى، فالشعب السورى قوى بجيشه وقيادته.

> هل يستمر التحالف الروسى الإيرانى السورى بعد استقرار الأوضاع؟
> >  إن العلاقات مع الحلفاء استراتيجية ويحكمها التعاون المثمر والمصالح المشتركة المبنية على الاحترام عالي المستوى لخصوصية السيادة والقرار المستقل وهذا يختلف عما نراه من انقياد أعمى للبعض في أوروبا خلف القرار الأمريكي.

> الأكراد فى شمال شرق سوريا كانوا يطالبون بفيدرالية وحكم ذاتى لمناطق وجودهم وليس رئاسياً كيف ترى ذلك؟
> > الأخوة السوريون الأكراد موقفهم وطني بامتياز وبالتالي فإن موقفهم يتطابق مع موقف الشعب السوري وهو ضد الارتهان للأمريكي الغربي الذي أسست له بعض الجماعات الكردية الانفصالية. 

إن ارتهان سلوكهم وتحركاتهم لتطبيق الأجندة الأمريكية جعل منهم مجموعة معزولة ومنبوذة على مساحة الوطن وبالتالي سيأتي اليوم الذي سيندمون فيه على ارتهانهم وخيانتهم وتحركاتهم التي تنفذ المخطط الغربي الصهيوني، ولن يكتب لهم الاستمرارية لأن المقاومة الشعبية في المناطق التي يعتدون عليها ستعيد الوضع إلى طبيعته ولو بعد حين ولن نرى سوريا إلا موحدة بفضل تضحيات شهدائها وإصرار شعبها على البقاء تحت راية وطن واحد بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

> ما ردك على التشكيك الغربى فى نتيجة الانتخابات السورية والتهديد بفرض عقوبات اقتصادية جديدة؟
> >  الانتخابات الرئاسية السورية تمت بإرادة الشعب السورى الحر وفق القانون والدستور السوري، وأجريت بعد استقرار الدولة السورية وانتصارها على الحرب الإرهابية التى شنت عليها لأكثر من عشر سنوات محققة سيادتها على معظم التراب السورى، محررة سوريا من الإرهاب والإرهابيين الذين اعتدوا على الشعب السورى فى حرب كونية لم يسبق لها مثيل, فالشعب السورى قد استعاد عافيته بالرغم من هذه الهجمة العدوانية الكبيرة من الغرب عبر العقوبات الاقتصادية الجائرة الأحادية ضد الشعب السورى.. ونؤكد أن الانتخابات تمت بتنفيذ أحكام الدستور السورى فيما يخص الانتخابات التشريعية والرئاسية والمحلية وليس للغرب الذى دمر سوريا الحق فى التدخل فى الشأن الداخلى السورى والسعى لتقويض الإرادة الحرة للشعب السورى أو التهديد بفرض عقوبات.

> لوحظ أن السوريين لديهم مهارات جعلتهم يعملون وينجحون رغم التحديات، فهل سوريا رسخت فى مواطنيها التنمية البشرية؟
> >  من تبنى فكرة الربيع العربى أسهم بتنفيذ المؤامرة على المنطقة برمتها وكانت مصر فى قلب هذا المخطط، لكن الله حماها بالمخلصين الذين أعادوا مصر إلى الدولة الوطنية العروبية الرائدة مرة أخرى، وبالتالى استهدفوا القطاعات الأساسية التى تنهض بالمهارات الأساسية، لذلك استهدفت الصناعة فى مدينة حلب وريف دمشق وفى المحافظات المختلفة، فجاءت الخبرات المدربة إلى مصر ولديها مستوى مالى وفنى عال وذلك لأن الدولة السورية رسخت فيهم التنمية البشرية التى جعلتهم يعملون وينجحون تحت أى ظروف، هذا بخلاف المغرر بهم الذين انضموا لصفوف الإرهاب والإرهابيين.

سفير دمشق بالقاهرة القائم بأعمال سفير دمشق بالقاهرة

عالمي