نشعر أحياناً بسيطرة شعور التقوقع، والتشكيك في قدراتنا على تحقيق أي حلم أو نجاح، وهو ما يجعنا نميل وقتها إلى التكاسل، والتراخي، والتمحور حول الذات، وقد يصل الأمر بنا في النهاية إلى الشعور بالجمود، وترديد عبارات مثل "مر اليوم" "مر الشهر" و"مر العام" ولا جديد، وهنا يكمن التساؤل حول أهمية التجدد في حياتنا اليومية، وكيف يمكننا حماية أنفسنا من سيطرة أي طاقة سلبية علينا؟

لا بد أن يكون لدينا دائماً دافع داخلي بأننا نستطيع التغيير والتجديد في حياتنا، إذ إن منتهى الخطورة أن يسيطر علينا الشعور بأنه ليس هناك شيء جديد يمكننا فعله أو تعلمه، لأن ذلك هو ما سيجعل الروتين يسيطر علينا، ويجعلنا لا نستغل ما لدينا من قدرات وإمكانات الاستغلال الأمثل؛ لذا إذا أردنا السيطرة على تسلل أية طاقة سلبية إلينا فلابد الاهتمام بما يلي:

1. البدء الفوري في عمل شيء جديد غير معتاد على فعله في نمط حياتك اليومي، وهو ما سيساهم بالضرورة في كسر تسلل أي شعور بالملل.

2. احرص على وضع حافز عند إنجاز المهام المدرجة في خطتك اليومية أو الأسبوعية، ليكون ذلك دافعا لك لتخطي أي صعوبات أو عوائق قد تواجهك.

3. أن تنمي لديك الرغبة في التجديد، وذلك بالبدء في تقوية ذاتك من الداخل؛ إذ إننا نملك بداخلنا قوة يمكننا من خلالها أن نتحرر من الأفكار التي تقيدنا، وأن نحولها لأفكار إيجابية وبناءة.

4. نمِ الجوانب الإيجابية في شخصيتك، إذ إن فكرتنا عن ذاتنا تنعكس على سلوكياتنا وقراراتنا؛ لذا عليك الاعتقاد في قدرتك على التغيير نحو الأفضل.

5. الاستمرار في محاولة الدخول إلى مجالات جديدة، لاكتساب خبرات وتجارب، والتي ستساهم في تقوية شخصيتك بمرور الوقت.

6. لا تضع عوائق مسبقة أمام خيالك، بل احرص على تنمية التخيل لديك لأنه سيساعدك على شحن ذاتك، بجميع المشاعر والأحاسيس التي تدفعك إلى تجديد أهدافك وتحقيقها، في أقصر وقت وبأقل جهدٍ ممكن.

7. حاصر أية أفكار سلبية قد تسيطر عليك بأن يكون لديك شجاعة الاعتراف بالأخطاء، والسير نحو تصحيحها بشكل فاعل.

8. احتفظ بالمثابرة والعزيمة والإرادة، فالطاقة الإيجابية لدينا تدمر وتحول إلى طاقة سلبية بمجرد عدم استثمارها، والركون إلى المألوف، والخوف من التجربة، بحجة توقع الفشل والإخفاق؛ لذا عليك بالاستمرارية في التجديد بنمط حياتك.