أظهر حادث جنوح سفينة الغاز الليبيرية في خليج العقبة مؤخرًا أهمية الاستعداد لمواجهة المخاطر البيئية البحرية، نظرًا لخطورة مثل هذه الحوادث على البيئة البحرية والحياة البحرية، إذ تُعدّ تسربات المواد الملوثة والغازات في البحر من أخطر الكوارث البيئية التي يمكن أن تحدث، حيث تُسبب ضررًا فادحًا بالبيئة البحرية والحياة البحرية، وتُهدد أيضًا صحة الإنسان.

إليك بعض مخاطر وقوع أي تسرب لأية مواد ملوثة أو غازات في البحر:

1. تلوث البيئة البحرية:

تُسبب المواد الملوثة، مثل النفط والمواد الكيميائية، تلوثًا خطيرًا للمياه البحرية، مما يؤدي إلى موت الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، وتُلوث هذه المواد أيضًا الرواسب البحرية، مما يُؤثر على سلسلة الغذاء البحرية، ويُمكن أن تُسبب بعض المواد الملوثة، مثل المعادن الثقيلة، مشاكل صحية للإنسان إذا تناولها من خلال تناول الأسماك أو المأكولات البحرية الملوثة.

2. موت الحياة البحرية:

تُسبب تسربات المواد الملوثة موت الأسماك والكائنات البحرية الأخرى بشكل مباشر، ويُمكن أن تُسبب هذه التسربات أيضًا موتًا غير مباشر للحياة البحرية من خلال تلوث سلسلة الغذاء، وتُؤثر هذه التسربات على توازن النظام البيئي البحري، مما قد يؤدي إلى انقراض بعض الأنواع.

3. تهديد صحة الإنسان:

يُمكن أن تُسبب بعض المواد الملوثة، مثل المعادن الثقيلة، مشاكل صحية للإنسان إذا تناولها من خلال تناول الأسماك أو المأكولات البحرية الملوثة، ويُمكن أن تُسبب بعض الغازات، مثل غاز الكلور، مشاكل في التنفس وتهيجًا في العينين والجلد.

4. الأضرار الاقتصادية:

وتُسبب تسربات المواد الملوثة والغازات أيضا أضرارًا اقتصادية كبيرة للقطاعات التي تعتمد على البحر، مثل صيد الأسماك والسياحة، ويُمكن أن تُسبب هذه التسربات أيضًا خسائر مالية كبيرة للشركات التي تُسبب التلوث.

5. التأثير على المناخ:

يُمكن أن تُسبب بعض المواد الملوثة، مثل غازات الاحتباس الحراري، تغيرات مناخية، ويُمكن أن تُسبب هذه التغيرات المناخية ارتفاعًا في درجات حرارة الأرض، مما قد يؤدي إلى ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر.

لذا من المهم اتخاذ خطوات لمنع وقوع تسربات المواد الملوثة والغازات في البحر، وذلك من خلال:

-وضع قوانين صارمة لتنظيم النقل البحري والتخزين.
-استخدام تقنيات آمنة لنقل المواد الخطرة.
-تدريب العاملين على كيفية التعامل مع المواد الخطرة بشكل آمن.
-التوعية بأهمية حماية البيئة البحرية.