كشف الدكتور سعيد زيداني، أستاذ الفلسفة في جامعة القدس، موعد انتهاء الصراع في غزة، وبدء ما يسمى بترتيبات اليوم التالي للحرب والقتال.

موعد اليوم التالي لـ حرب غزة

وأوضح زيداني أن اليوم التالي ليس على مرمى أسابيع أو شهور قليلة، إذ يحتاج إنهاء الصراع إلى توافق أطراف كثيرة، محلية وإقليمية ودولية ذات علاقة.

وأضاف أستاذ الفلسفة بجامعة القدس، أن اليوم التالي قد يتأخر أو يتعسر كثيرًا إذا أصرت حكومة إسرائيل على تحقيق أهدافها المعلنة واستمرار رئيسها بنيامين نتياهو

مستقبل الحكم في غزة

واستكمل: حماس أيضا حسب المعطيات على الأرض لن تستطيع الاستمرار في حكم قطاع غزة بصورة حصرية أو رئيسة بعد الحرب وانتهاء القتال وانسحاب القوات الغازية، وذلك لثلاثة أسباب، الأول إستنزاف قدراتها خلال فترة الحرب؛ والثاني لعدم قبولها من قبل الأطراف الغربية التي ستقدم الدعم اللازم لغرض عملية إعادة الإعمار، واسعة النطاق وعالية التكاليف.

وأشار أستاذ الفلسفة إلى ان السلطة الفلسطينية هي الآخرى لن تستطيع حكم قطاع غزة بصورة حصرية أو رئيسة بعد الحرب، مؤكدا أن الحكم في اليوم التالي مرهون بتوافق القوى السياسية الفلسطينية الوطنية والمؤثرة في قطاع غزة على تشكيل حكومة طواريء، تشارك أو تقبل بها كل من السلطة الفلسطينية وحركات المقاومة وتكون مقبولة في الوقت ذاته للداعمين لعملية إعادة الإعمار.

يذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية حذر من إقدام الجيش الإسرائيلي على دخول رفح، موضحا أن موقف واشنطن بشأن الاجتياح مخادع و"المقاومة مستعدة على الأرض".

وعلى هامش زيارته التي يجريها إلى تركيا، علق هنية على التصريحات الإسرائيلية بشأن قرب اجتياح مدينة رفح، قائلا: "من الواضح جدا أن العدو الإسرائيلي لديه قرار بأن يستبيح كل نقطة وكل مكان وكل مدينة في غزة، لا سيما أنه يتحدث عن رفح منذ شهور".

وبشأن موقف واشنطن من الاجتياح، أوضح هنية أن "الموقف الأمريكي مخادع، وحديثهم عن أنهم بحاجة لرؤية خطط تجنب حدوث أذى للمدنيين، ما هو إلا عملية خداع".
وأكد هنية أن "كل المدنيين الذين قتلوا بغزة، استشهدوا بالأسلحة والصواريخ الأمريكية وبالغطاء السياسي الأمريكي".

وأضاف: "حينما تقف واشنطن داخل مجلس الأمن وتلجأ لسلطة الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار.. ماذا يعني ذلك؟.. يعني أن الولايات المتحدة تعطي الغطاء الكامل لاستمرار القتل والمذبحة تجاه غزة، وحينما تتخذ واشنطن قرار فيتو ضد اعتبار دولة فلسطين عضوا كامل العضوية بالأمم المتحدة يعني ذلك أنها تتبنى الموقف الإسرائيلي وهي التي تقف بوجه حقوق الشعب الفلسطيني".