حققت إحدى أكبر الشركات المصنعة للسيارات في العالم تقدمًا كبيرًا قد يشهد قريبًا حصول العملاء على سيارات ذاتية القيادة تمامًا.

وكشف الرئيس التنفيذي لشركة فورد في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج في وقت سابق من هذا الشهر أن الشركة تقدمت إلى المستوى الثالث في نماذج سياراتها ذاتية القيادة.

ما يعنيه هذا هو أن السائقين سيكونون قادرين على رفع أيديهم عن عجلة القيادة، وإبعاد أعينهم عن الطريق.

في الوقت الحالي، يمكن للسائقين القيادة دون استخدام اليدين ولكن عليهم أن يظلوا يقظين بصريًا.

وقال جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد، لشبكة الأخبار إنه يقدر أنه في غضون عامين، لن يضطر عملاء فورد إلى العيش حتى تتمكن سيارتهم من قيادة نفسها بنفسها.

قال فارلي في ظهور تلفزيوني حديث: "نحن نقترب حقًا، يمكننا أن نفعل ذلك الآن بشكل منتظم إلى حد ما باستخدام نموذج أولي، ولكن القيام بذلك بطريقة فعالة من حيث التكلفة هو مجرد التقدم الذي سنحتاج إلى تحقيقه".

وأضاف: "سيسمح لك المستوى الثالث من القيادة الذاتية بإبعاد يديك وعينيك عن الطريق على الطريق السريع في غضون عامين، وبالتالي تصبح سيارتك مثل المكتب. يمكنك إجراء مكالمة جماعية وجميع أنواع الأشياء.

لقد وجدت الأبحاث أن فورد رينجر كانت السيارة المفضلة في أستراليا العام الماضي، لذا فهو تطور مثير لكل مستخدم لفورد هناك.

قد يكون هذا إنجازًا كبيرًا لشركة فورد، لكن العلامة التجارية المنافسة مرسيدس بنز تعد خطوة إلى الأمام.

بدأت شركة صناعة السيارات المرموقة بالفعل في طرح المستوى الثالث من القيادة الذاتية في سياراتها الإنتاجية. وسمحت الولايات المتحدة باستخدام نظام Drive Pilot الخاص بها على بعض الطرق السريعة طالما بقيت السيارة بسرعة أقل من 40 ميلاً في الساعة، أي 64 كم / ساعة.

وفي الوقت نفسه، تتفوق شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا بأميال على نظيراتها، مع توفر وضع القيادة الذاتية الكامل بالفعل والمسموح باستخدامه في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ومع ذلك، على الرغم من أنها تطلق على أوضاعها اسم "الطيار الآلي" و"القيادة الذاتية الكاملة"، إلا أنها لا تزال تتطلب من السائق الإشراف على السيارة، لكن هذا أدى إلى وقوع العملاء في مشاكل في الماضي.

في يوم الخميس فقط، اصطدم سائق أمريكي يقود سيارة تسلا بسيارة شرطة كانت متوقفة في مكان حادث تصادم آخر.

وادعى السائق في وقت لاحق أن الحادث وقع بسبب تفعيل وضع القيادة الذاتية.

وفي نهاية العام الماضي، استدعت هيئة تنظيم السلامة المرورية في الولايات المتحدة أكثر من مليوني سيارة من طراز تسلا، وهي جميع السيارات التي باعتها تقريبًا في الولايات المتحدة، بسبب خطر مرتبط ببرنامج الطيار الآلي الخاص بها.

وكانت الإدارة الوطنية الأمريكية للسلامة المرورية على الطرق السريعة قد فتحت تحقيقا بشأن شركة تسلا في عام 2021 بعد أن استمرت سياراتها في أوضاع القيادة الذاتية في الاصطدام بمركبات الطوارئ، مثلما حدث هذا الأسبوع.