الرأي العام
رئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرخالد طاحونمدير التحريريوسف قبودانرئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرخالد طاحونمدير التحريريوسف قبودان
المهندس هاني أمان: صوت الصناعة الوطنية ورؤية متجددة لمستقبل الغذاء...تعاون مصري بحريني لتعزيز الوعي الحقوقي والإعلامي وتمكين المرأة في...كمبوند شبابيك: عنوانك الجديد للحياة الاستثنائيةأبو عمر للتطوير العقاريAOD تطلق أضخم مشروع طبي استثماري في...افكار مشاريع ناجحة تحقق لك دخل ثابت وأرباح مضمونةمقارنة بين شركة فاست ترانس للترجمة وشركة ترست: أيهما الأفضل؟الفضالي: رد قانون الإجراءات الجنائية يعكس حرص القيادة على بناء...تيار الاستقلال يوجه رسالة للرئيس قبل انتخابات مجلس النواب ويدعو...د. محمود محيي الدين ل العربية بيزنس: خفض الفيدرالي الأمريكي...محمود محيي الدين في صالون ماسبيرو الثقافي: نحتاج في مصر...الكاشير: برنامج نقاط بيع متطور يدعم نجاح الأعمال في السعوديةكمبوند تيك هيلز: استثمارك الآمن في زايد الجديدة
محافظات

أوقاف الفيوم تنظم ندوات علمية بعنوان “احترام النظام العام”

جانب من الندوات
جانب من الندوات

عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد من الندوات بعنوان "احترام النظام العام" بعدد من المساجد الكبرى، بالتنسيق مع إدارات الأوقاف الفرعية.

يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وجهودها لتحقيق مقاصد الشريعة، وتقديم الخطاب الديني الرشيد.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف الفيوم، وعدد من مديري إدارات الأوقاف الفرعية، ونخبة من كبار الأئمة والقراء والعلماء المميزين، وذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية الأوقاف، الذين قدموا الندوات تحت عنوان "احترام النظام العام".

العلماء: احترام النظام العام مطلب ديني ووطني وإنساني

وخلال هذه الندوات أكد العلماء أن احترام النظام العام مطلب ديني ووطني وإنساني، فعلى المستوى الديني فإن الإسلام دين النظام بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ، فالصلاة نظام، والصيام نظام، والحج نظام، وليست أفعالاً اعتباطية كيفما جاءت، فكلُّ شيءٍ في هذا الكونِ خَلقَهُ اللهُ (عزَّ وجلَّ) وسَخَّرهُ لحِكْمةٍ وبحِكْمةٍ، قال سبحانه : “أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ “(المؤمنون :115)، ويقول جلَّ شأنُه : “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ” (القمر : 49).

وأوضح العلماء أن كل شيء في هذا الكون يؤدي دوره ووظيفته التي خلقه الله (عز وجل) من أجلها، بانتظام وإتقان وإحكام، بحيثُ لا يتقدم لاحِقٌ على سابِقٍ، ولا يتأخر سابِقٌ على لاحِقٍ وفي ذلك يقول الحق سبحانه: “وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ* وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ”(يس : 38-40)،فالكون كله قائم على النظام، حيث يقول الحق سبحانه: “الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ” (الرحمن : 5)، فكل شيء عنده سبحانه بحساب ونظام وقدر، يقول سبحانه: “وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ” (المؤمنون : 18)، ويقول سبحانه: “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ” (المؤمنون : 12-14)، ويقول سبحانه: ” إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ” (الصف : 4).

وأشار العلماء إلى أن النظام مطلب ديني ووطني وإنساني، إذ لا يُصلح الناس فوضى بلا نظام، ولا تكون الدولة دولة بلا نظام، فأول مقومات الدولة شعب وأرض ونظام وحكومة، وهذا النظام هو ما يعبر عنه بالدستور والقانون، وما يفسر القانون أو ينبثق عنه من لوائح وتعليمات وإرشادات، وما تقوم به مؤسسات الدولة من وضع ضوابط لتنظيم حياة الناس في مختلف المجالات، وكل ذلك شرط أساس لعمارة الكون واستقرار العمران.

وأضاف العلماء أن الشعوب المتحضرة هي أكثر الشعوب التزامًا بالنظام العام والآداب العامة والحفاظ على حقوق الآخرين وعدم الافتئات عليها أو التجاوز في حقها، فلا بد للمجتمع من نظام يسير عليه حتى لا يكون الناس فوضى بلا نظام ويشمل ذلك احترام الإنسان لقواعد المرور وآدابه وعدم كسر إشاراته، كما يشمل المحافظة على كل ما يتصل بالشأن العام والنظام العام، ولا يتجاوزه حتى لو كان مجرد التجاوز في دوره في الانتظار أو الصف، ويشمل كذلك الالتزام بكل ما تقرره قوانين الدولة، وكل ما شأنه أن يرسخ أسس النظام العام ويجعل من مجتمعنا مجتمعًا منظما منضبطًا في كل شيء.

أوقاف احترام النظام العام الفيوم العلماء الأوقاف

محافظات