باحث لبناني يكشف لـ الرأى العام فرص اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله
أسماء إمام الرأي العامقال محمد سعيد الرز، الباحث والمحلل السياسي اللبناني إن هناك ثلاثة عوامل تدفع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التفكير جديا في توسيع نطاق الحرب على لبنان وتقابلها ثلاث حقائق تقف عقبة أمام هذا التوجه وتمنعه من الحدوث حتى الآن.
عوامل تدفع نتنياهو لتوسيع الحرب
وأوضح الرز في تصريحات خاصة لـ «الرأى العام»، أن العوامل الثلاثة التي تدفع نتنياهو لتوسيع الحرب تتمثل في:
أولا: رغبة نتنياهو بالتنصل من المبادرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد الضغوط الداخلية التي مورست عليه خاصة من المتطرفين في حكومته أمثال بن غفير وسمورتريش وتهديدهم بتفكيك الحكومة.
ثانيا:قناعة نتنياهو بأن وقف الحرب الآن على غزة سوف يعني هزيمة إسرائيل كونها لم تحقق أيا من أهدافها المعلنة.
ثالثا: فتح حرب واسعة ضد لبنان سوف يرضي مستوطني شمال دولة الاحتلال المهجرين ويعدهم بالعودة إلى منازلهم وضمان أمنهم.
ثلاثة حقائق تعيق توسع الحرب بين إسرائيل وحزب الله
وتابع الباحث اللبناني: "إلى جانب هذه العوامل تبرز ثلاثة حقائق تعيق حدوث الحرب وتوسعها أو تؤجلها بانتظار جلاء الصورة حول غزة" وهي:
أولا: وجود قناعة عند نتنياهو وأركان حربه بأن واقع لبنان يختلف تماما عن واقع غزة من حيث اختلاف الجغرافيا وهي عامل هام في مسيرة الحروب، فالجبهة اللبنانية على حدود فلسطين تمتد بحوالي 120 كيلومتر طولا، وطبيعتها ساحلية وجبلية معقدة وهي متسعة حتى شمال لبنان ومفتوحة على سوريا والبحر بخلاف غزة المحاصرة ضمن 350 كيلومتر مربع ما يتيح حرية التحرك والإمداد.
ثانيا: ترسانة حزب الله وحركات المقاومة اللبنانية تفوق الموجود عند حماس وحلفائها بالكمية والنوعية برا وبحرا وجوا وصاروخيا.
ثالثا: وجود رفض دولي وعربي لحدوث هذه الحرب وما يمكن أن ينتج عنها من مخاطر إقليمية في وقت تقود فيه مصر العمل الدبلوماسي لوقف الحرب في المنطقة والدخول في مبادرة حل الدولتين حفاظا على القضية الفلسطينية.
الجنون العنصري لنتنياهو وحكومته
وأشار الباحث اللبناني إلى أن هذه الحقائق الرادعة للحرب تبقى قائمة في الحسابات الميدانية، لكن الاحتمالات تبقى مطروحة بدورها خاصة أمام الجنون العنصري لنتنياهو وحكومته الذي لم يحقق أي إنجاز في غزة وحول كيانه إلى دولة منبوذة ومعزولة، وألصقت به صفة مجرم الحرب ومع ذلك فهو يمعن في محاولاته لإبادة الشعب الفلسطيني، إلا أن من يفشل في غزة مع كل الدعم الأمريكي المفتوح له، لن يقدر له النجاح في لبنان.