مدير التمريض بمجمع ناصر بغزة: مجزرة المواصي تفوق الخيال


وصف مدير التمريض بمجمع ناصر الطبي بقطاع غزة، مجزرة مواصي خان يونس التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت بـ«الرهيبة»، مضيفًا أنها «تفوق الخيال».
وقال: «مجمع ناصر الطبي استقبل بالأمس مئات الحالات بين الشهداء والجرحى، وذلك في غضون دقائق قليلة»، مؤكدًا أن المجمع لا يستطيع التعامل مع تدفق الشهداء والإصابات، وقال: «الأمر أشبه بالكارثة».
وتابع: «أطلقنا مناشدات للمستشفيات الميدانية بضرورة التدخل، واضطررنا للتعامل مع بعض الحالات على أرضيات قسم الاستقبال والطوارئ، وبين أروقة الأقسام المختلفة، إلى أن وصلنا إلى وضعية لم نتمكن بعدها من التعامل مع أي حالة إضافية، لذلك خرجنا بمؤتمر صحفي وناشدنا بضرورة توجيه المنظمات الدولية والأممية لطواقمها لإخلاء بعض الحالات من المجمع، أو على الأقل فتح المعابر كي يتاح لنا إخراج مئات الحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل».
وعلق على الضغوط التي تعرض لها المجمع جراء إخلاء مستشفى غزة الأوروبي قائلًا: «قبل أن يتم إخلاء مستشفى غزة الأوروبي كانت أسرة مجمع ناصر الطبي ممتلئة، فما بالك مع إغلاق المستشفى الأوروبي؟! لقد استقبلنا المرضى الذين كانوا هناك، وسكّناهم على أسرة مجمع ناصر الطبي، لقد بات المجمع يخدم الآن نحو 1.2 مليون فلسطيني بغزة».
وتابع: «هذا الحمل أكبر بكثير من استيعاب مجمع ناصر الطبي، ولذلك كنا نضطر لوضع الحالات على الأرض، ولذلك أيضا أطلقنا المناشدات، ولقد استجابت منظمة الصحة العالمية»،مؤكدا أن مجمع ناصر شرع في إنشاء مستشفيات ميدانية بالقرب من خيام النازحين حول المجمع، وقال: «قد تساعد تلك المستشفيات الميدانية في تخفيف الحمل عن الأقسام».
واختتم حديثه قائلًا: «الوضع لا إنساني، وفيه امتهان لكرامة الإنسان المريض، وكذلك كرامة الأطقم الطبية»، تجدر الإشارة إلى قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة أمس السبت، بمنطقة مواصي خان يونس، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 90 شهيدًا وإصابة نحو 300 فلسطيني.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 38،584 شهيدًا و88،881 مصابًا.