أبلغ خبراء الصحة في بريطانيا عن زيادة حالات الإصابة بالسعال الديكي، والذي يعرف بمرض من العصر الفيكتوري، ويصيب السعال لمدة 100 يوم، كما هو معروف أيضا، ويؤثر على الرئتين وأنابيب التنفس، ما يسبب نوبات سعال شديدة وأعراضه تشبه الإنفلونزا، ويمكن أن تستمر لعدة أشهر.

ارتفاع معدل الإصابة بالسعال الديكي

ووفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، تشير الحالات المشتبه بها، التي أبلغ عنها الأطباء في إنجلترا وويلز كل أسبوع، إلى أن معدلات الإصابة مرتفعة بشكل خاص في الجنوب الشرقي ولندن.

وأشار خبراء الصحة، إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر والذين يصابون بالسعال الديكي، معرضون لخطر حدوث مضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي والنوبات، وفي بعض الحالات، الموت، وهذا لأنهم أصغر من أن يتم تحصينهم باللقاح الحالي.

ويعاني الرضع والأطفال الصغار الذين يتعرضون للإصابة بالسعال الديكي لبعض من المضاعفات الصحية الخطيرة، ومنها التلف العصبي أو الرئوي طويل الأجل، حيث تنجم الإصابة بالسعال الديكي، عن التعرض للبكتيريا.

وحذر الخبراء، من أن الانخفاض المطرد في امتصاص اللقاح وضعف المناعة من قيود عدوى فيروس كورونا، قد ساهم في ارتفاع أعداد الحالات بسرعة.

وقالت البروفيسورة هيلين بيدفورد، خبيرة في الصحة العامة للأطفال في كلية لندن الجامعية، إنه أثناء الإغلاق عندما كانت تدابير التباعد الاجتماعي سارية، انخفض عدد الإصابات، ومع توقف اتباع التدابير الوقائية والقيود الاحترازية، ارتفع عدد الإصابات بالسعال الديكي خلال الأشهر القليلة الماضية.

ومن جهته قال الدكتور آدم فين، أستاذ طب الأطفال في جامعة بريستول، أن القيود تعني عددًا أقل من التهابات السعال الديكي، وبالتالي، عدد أقل من الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة، وهذا يعني أنه عندما تأتي العدوى، فإنها تحصل على المزيد من الفرص للانتشار.

ويتم إعطاء لقاح السعال الديكي إلى جانب خمسة آخرين للأطفال في الأسبوع الثامن و12 و16، وجزء من معزز أربعة في واحد للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات وأربعة أشهر، وإنه من الضروري للنساء الحوامل الحصول على التطعيم وضمان حصول أطفالهن الصغار على اللقاح.

وأضاف الدكتور غاياتري أميرثا لينغام، مستشار علم الأوبئة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إن تطعيم النساء الحوامل فعال للغاية في حماية الأطفال من الولادة حتى يتمكنوا من الحصول على لقاحاتهم الخاصة.