الرأي العام
رئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرخالد طاحونمدير التحريريوسف قبودانرئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرخالد طاحونمدير التحريريوسف قبودان
إعلام إسرائيلي: تبادل النيران بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في...موعد مباراة سلة الأهلي وأهلي بني غازي ببطولة الدوري الإفريقي...موعد شم النسيم 2024 وهل إجازة رسمية.. الوزراء يجيبوزير الصناعة الإيطالي: مصر لها دور محوري في العلاقات بين...السكة الحديد تكشف موقف تأخيرات القطارات اليوم الجمعة 26 أبريل...حزب الله اللبناني يعلن تدمير آليتين إسرائيليتين في كمين تلال...طريقة ضبط الساعة في الهواتف بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. اعرف...محمد أبو داوود عن الراحل أشرف عبد الغفور: كان بيهرب...طريقة تغيير الساعة في هواتف سامسونج مع بدء التوقيت الصيفي.....عروض فنية وموسيقى عربية في احتفالية قصور الثقافة بعيد تحرير...آخر صورة في حياته.. الرأى العام ينشر صورة الطفل غريق...موقف طلاب جامعة القاهرة غير مسددي المصروفات من دخول الامتحانات
عالمي

الشرطة البريطانية ما زالت تبحث عن شاحنة الموتي و العثور على 39 جثة عارية ومجمدة بداخلها

صور الضحايا
صور الضحايا

مازالت تداعيات قضية شاحنة "Essex" في حالة تصاعد، وسط تغطية إعلامية مكثفة، في بريطانيا والعالم أجمع، لمعرفة التفاصيل المتعلقة بالجثث الـ 39 التي تم العثور عليها في شاحنة بمقاطعة "Essex"، والتي أثبتت التحريات أنها لمجموعة من المهاجرين غير الشرعيين من شرق آسيا، وقعوا ضحية لعصابة تعمل في مجال تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى بريطانيا.

كانت الشرطة قد ألقت القبض على "موريس روبنسون"، سائق في الـ 25 من العمر، بعد تفتيش الشاحنة التي كان يقودها والعثور داخل ثلاجتها على 39 جثة متجمدة، اتضح بعد ذلك أنها لأشخاص من شرق آسيا، يعتقد أن مالكي الشاحنة كانوا يحاولون تهريبهم إلى داخل البلاد بشكل غير شرعي، وفقا لما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.

إضافة إلى السائق، ألقت الشرطة الإنجليزية وشرطة أيرلندا الشمالية القبض على 4 أشخاص آخرين، منهم زوجين، كلاهما في الـ 39 من العمر، مقيمان بمدينة "وارينجتون"، اعتقلتهم الشرطة لأن الشاحنة مسجلة باسم الزوج، الذي أكد أنه باعها لشركة شحن منذ 13 شهرا، وتم الإفراج عنهما بكفالة، إضافة إلى متهم آخر، ووضع الثلاثة تحت المراقبة، ولا يزال هناك متهم خامس رهن الاعتقال، إلا أنه لم تتوفر بعد معلومات كافية عنه.

نقلت الجثث إلى مستشفى "برومفييلد" بمدينة "كليمسفورد"، ليتم تشريحها، ويعتقد أن الشرطة قد بدأت فحص متعلقات الضحايا لتحديد هوياتهم، وصرح متحدث باسم الشرطة أن الاعتقاد المبدئي كان أن الضحايا كلهم صينيين، إلا أنه اتضح بعد ذلك أن أغلبهم من فيتنام.

وأوضحت تقارير الشرطة أن الضحايا كانوا عرايا أو شبه عرايا، وغطى أفواه بعضهم زغب أبيض، بينما وجد المفتشون آثارا دموية على جدران الحاوية (الثلاجة)، تعتقد الشرطة أنها ناتجة عن الطرق المستمر للضحايا على الجدران طلبا للمساعدة.

وتمكنت الشرطة والمحققون من تحديد هوية سبعة من الضحايا، كلهم من فيتنام، ويعتقد أنهم كانوا في طريقهم للمملكة المتحدة للعمل في صالونات التجميل، وأوضح أقارب الضحايا أن أشخاصا تابعين لجماعات تهريب المهاجرين كانوا يزورونهم في فيتنام بشكل متكرر، لمحاولة إقناعهم باتخاذ قرار الهجرة غير الشرعية ودفع الأتعاب، مع وعد برد المبلغ المدفوع إذا لم تتم العملية بنجاح.

مع انتشار أخبار الواقعة المؤسفة حول العالم، تلقت بريطانيا العديد من الرسائل من عائلات بفيتنام، تحتوي على أسماء وصور لشباب وشابات، كانوا قد تركوا بلادهم لمحاولة دخول بريطانيا بشكل غير شرعي، ويعتقد الأهل أنهم قد يكونوا من ضمن ضحايا الشاحنة.

من بين الضحايا الذين نجحت الشرطة في تحديد هويتهم، كانت الشابة "أنا بويثي إنهونج"، 19 سنة، التي ودعها أهلها الذين يعيشون بقرية صغيرة، في شهر أغسطس الماضي، آملين أن تحظى بحياة ناجحة وسعيدة ببريطانيا، قبل أن يتلقوا رسالة من صديق موجود ببريطانيا، ينبئهم بأن ابنتهم المسكينة كانت واحدة من الجثث المتجمدة التي عثرت الشرطة عليها في الشاحنة، بحسب ما نقلته قناة "CNN" الأمريكية.

دفعت أسرة "إنهونج" أكثر من 10 آلاف دولار لمندوب العصابة الذي زارهم في قريتهم الصغيرة، على أمل أن تتمكن ابنتهم الجميلة والموهوبة من النجاح في عملها بصالون التجميل، وإرسال بعض المال إليهم، ليتمكنوا من بناء بيت أكبر وأفضل.

نشرت "إنهونج" على موقع فيسبوك، قبل عدة أيام من اكتشاف الجثث داخل الشاحنة، منشورا يقول: "أن تكون شخصا بالغا، يعني إنه يجب عليك اخفاء أحزانك في الظلام، وإبقاء الابتسامة على وجهك"، وفي صورة لها على موقع فيسبوك أيضا، ظهرت "إنهونج" مبتسمة في حقل أخضر، بعد أسابيع من تركها الفلبين، وكتبت تحت الصورة: "كل ما أريده هو حياة هادئة".

فام ثي تراماي" هي فتاة أخرى كانت ضمن الضحايا، دفع أهلها أكثر من 30 ألف جنيه إسترليني لكي تتمكن ابنتهم من دخول بريطانيا والعمل هناك، حتى أنهم اضطروا لرهن بيتهم الوحيد، إلا أن آخر رسالة تلقوها من ابنتهم، كانت أثناء احتضارها، حين قالت لأهلها إنها تشعر ببرد شديد ولا تستطيع التنفس، وأنها تشعر بقرب موتها، وأنها تحبهم جميعا.

بالإضافة إلى "إنهونج" و"ترماي"، يوجد 5 آخرين من الجثث التي تعرف المحققون على هوياتها، كلها لضحايا دفع أهلهم أو أزواجهم أموالا طائلة، واضطر بعضهم لرهن بيوتهم، حتى يحققوا حلمهم بالوصول إلى بريطانيا والعيش هناك في سعادة، وتحويل أكبر كم ممكن من المال لأهلهم، للخروج من دائرة الفقر والمرض والديون، إلا أنه يبدو أن كل ما سيحصل عليه الأهل، هو جثث أبنائهم، وذكريات حزينة يصعب نسيانها، للرسائل الأخيرة التي أرسلوها أثناء الاحتضار.

01c4d42dbe4dfae25b8f599852479ac2.jpg
4b6d024b1870745019c4b89e1bc052f8.jpg
b619a53ec63942395ec26e20c49578c9.jpg
cb74bbc301eef6f78f05f599a3bde76d.jpg
ebbb868d82a30b8ef62fdb91b308a1d1.jpg
العثور على 39 جثة عارية ومجمدة

عالمي