علق البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأحدـ على اعلان الهدنة بين أرمينيا وأذربيجان لوقف المعارك في إقليم ناجورني قره باغ، واصفا إياها بأنها "هدنة هشة جدًا". وقال البابا فرنسيس، بعد صلاة الأحد في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان: "أقدر جدا واقع أن أرمينيا وأذربيجان توافقتا على وقف إطلاق نار لدوافع إنسانية، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام دائم، رغم أن الهدنة تبدو هشة جدا". وقد تبادلت القوات الأرمينية في ناجورني قره باغ والجيش الأذربيجاني، اليوم الأحد، التهم بقصف ليلي استهدف مناطق مدنية وتسبب بسقوط ضحايا، ما يشهد على هدنة إنسانية لم تُثبت بعد.
واتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم الأحد، أرمينيا بأنها ليست ملتزمة بالهدنة الإنسانية، التي تم الإعلان عنها أمس، السبت.
وبدورها، أكدت وزارة الدفاع الأرمينية أن تركيا تشرف وتدير مسيرات أذربيجان لقصف كاراباخ، في حين أعلن إقليم كاراباخ، أن الوضع مستقر ولكن الهدنة لا تزال هشة.
ومن المفترض أن تتيح الهدنة الإنسانية التي تفاوض بشأنها وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان في روسيا تحت رعاية موسكو، تبادل جثث جنود وسجناء واسرى حرب.
وجرى إبرام اتفاق إنساني في خط الاتصال بين آرتساخ وأذربيجان، وتم التوصل إلى اتفاق في موسكو نتيجة الاجتماع بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان بوساطة وزير الخارجية الروسي.
وفقًا للبيان المشترك لوزراء خارجية جمهورية أرمينيا والاتحاد الروسي وجمهورية أذربيجان، فإن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر بهدف تبادل الأسرى وجثث الضحايا بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسيتم زيادة توضيح تفاصيل وقف إطلاق النار وتبدأ جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان مفاوضات أساسية للتوصل إلى تسوية سلمية بوساطة الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ويؤكد الجانبان أن شكل عملية التفاوض لن يتغير.