أعلن الجيش الأمريكي استهداف أحد القادة البارزين في الميليشيات العراقية وصفته واشنطن بأنه "زعيم لكتائب حزب الله العراقي"، بقصف سيارة كان يستقلها برفقة 3 آخرين لقوا مصرعهم كذلك.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن المستهدف “قائد في كتائب حزب الله العراقي وكان المسؤول عن التخطيط المباشر للهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة”.

وأعلنت الميليشيا العراقية أن القيادي المستهدف هو وسام محمد صابر الساعدي المكنى (أبو باقر الساعدي) وهو المسؤول عن "ملف سوريا العسكري" في الكتائب، بحسب مصدر في الميليشيا.

وتشير معلومات متداولة إلى أن وسام الساعدي يعتبر القائد المسؤول عن عمليات كتائب حزب الله في سوريا.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر قوله إن الساعدي كان مسؤولًا عن الدعم اللوجستي بما في ذلك عمليات الطائرات بدون طيار والصواريخ في ميليشيا كتائب حزب الله العراقية.

وقال الباحث والكاتب السياسي العراقي المقيم في برلين أحمد العلواني إن أبو باقر الساعدي مسؤل قاطع "جرف صخر".

وبحسب المحلل السياسي رائد الحامد فإن "أبو باقر الساعدي" يدير جناح القوة الجوية والتي تمتلك الصواريخ.

وشنت الولايات المتحدة، الجمعة الماضي، ضربات انتقامية في أعقاب هجوم شنه مسلحون عراقيون مدعومون من إيران في مطلع الأسبوع الماضي، أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، وإصابة 40 آخرين.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الهجوم يحمل "بصمات" جماعة كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران.

ما هي كتائب حزب الله؟

يشار إلى أن كتائب حزب الله تأسست في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وهي أحد فصائل النخبة المسلحة العراقية الأقرب إلى إيران.

وهي أقوى فصيل مسلح في "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي مظلة تضم جماعات شيعية مسلحة متشددة أعلنت مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوما على القوات الأميركية منذ بدء حرب غزة.

بعد تأسيسها، سرعان ما اكتسبت الجماعة شهرة فيما يتعلق بالهجمات التي أسفرت عن سقوط قتلى ضد أهداف عسكرية ودبلوماسية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، باستخدام مزيج من هجمات القناصة والصواريخ وقذائف الهاون والقنابل المزروعة على جوانب الطرق. ولا تؤكد الجماعة أو تنفي ضلوعها علنًا.