قالت وزارة التضامن الاجتماعي، إن التوحد ليس اضطرابًا ذو درجة واحدة في الشدة، لذلك تم تسميته باضطراب طيف التوحد.

وأكدت عبر موقعها الإلكتروني احتفالًا باليوم العالمي لطيف التوحد، أن مفهوم "التوحد" يتداخل مع مفاهيم أخرى مثل فصام الطفولة، والإعاقة العقلي، واضطرابات التواصل لذلك التشخيص الصحيح والمبكر للتوحد أمر هام لأنه يساعد علي الاهتمام بقدرات كل طفل وتطوير بيئة مناسبة له، مع وضع برنامج تعليمي فردي.

"التضامن" و"الجامعة البريطانية" يوقعان بروتوكول تعاون لإنشاء وحدة للتضامن الاجتماعي داخل الجامعة

وأضافت أن الأشخاص ذوي اضطراب التوحد يواجهون مصاعب في مجالات التواصل، والصداقة، والخيال أو مرونة التفكير، وأيضًا لا يوجد شخصان لديهما اضطراب طيف التوحد يكونان متماثلين، فهناك أشخاص يندرجون ضمن اضطراب طيف التوحد يستطيعون عيش حياة مستقلة، بينما يحتاج آخرون دائمًا للمساعدة والدعم.

علاج التوحد

وأشارت إلى أنه لا يوجد علاج شافٍ لاضطراب طيف التوحد لكن هناك تدخلات علاجية للحد من أعراضه، ويكون التدخل مزيجًا من العلاج السلوكي الذي يساعد على تعلم المهارات والحد من التصرفات غير المقبولة والعلاج الوظيفي لعلاج المشكلات الحسية والعلاج البيولوجي بإضافات بعض الأطعمه أو فيتامينات ومعادن، أو تغيير النظام الغذائي، والعلاج الدوائي الذي يحسن من أداء الموصلات العصبية لتحسين الأداءات الانفعالية والسلوكية.

وتابعت: يظهر اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة ويؤدي إلى قصور في أداء المهارات الوظيفية اليومية، وقد يصاحبه بعض المشكلات المعرفية والطبية والسلوكية مثل الإعاقة الذهنية ومشاكل الجهاز الهضمي واضطرابات النوم، وعلى الجانب الآخر فقد يبرع بعض الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد في الموسيقى والرياضيات والفنون.

وأوضحت أن نمو بعض مهارات الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يختلف عن نمو الطفل العادي، ولكن معرفة مراحل النمو الطبيعية للمهارات المختلفة بالنسبة للأطفال غير المعاقين، تساعد في تقديم برامج ناجحة للطفل ذو اضطراب طيف التوحد تجعله يلحق بقدر الامكان بإطار النمو الطبيعي.

ويستجيب بعض أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد إلى المثيرات السمعية والبصرية واللمسية بطريقة مختلفة فإما أن يكون شديد الحساسية، أو ضعف في الاستجابة للمثيرات الحسية، كما أنهم يظهرون صعوبة في المشاركة في المواقف الطبيعية فهم مثلًا يتجنبون أشكال التواصل اللمسي والجسمي ويكون ذلك سبب في ظهور بعض المشكلات السلوكية.

ويصعب على الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد المبادرة بالتواصل الاجتماعي أو التعاون مع الغير، ويلازمون روتين ثابت معين، ولا يقدرون على فهم النكات، والتلميحات اللغوية أو التعبيرات المجازية وفي أغلب الأحيان يفسرون ما يقال لهم بمعناه البسيط والمباشر.

ويعد التوحد هو عجز مستمر في التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي يظهر في:-

قصور في التعامل بالأصول الاجتماعية والعاطفية.

العجز في السلوكيات غير اللفظية التواصلية المستخدمة في التفاعل الاجتماعي.

العجز في تطوير والحفاظ على علاقات التفاهم.

نصائح وإرشادات

حافظ على توجهك الإيجابى بإستمرار تجاه طفلك ذو اضطراب طيف التوحد.

افتخر بإنجازات طفلك ذو اضطراب طيف التوحد وان كانت بسيطة ومهما كان اكتسابه للمهارات بطئ أوضعيف.. ابنك بك قوي.

الطفل ذو اضطراب طيف التوحد ليس بالمريض، لكنه إنسان مختلف، يحتاج لتعامل مختلف وتدخلات لمساعدته على تخطي التحديات التي يوجهها.

كلما تقبل الوالدين هذا النمط من التفكير، يصبح التعامل مع الطفل ذو التوحد أسهل بكثير، ونسير به على

طريق الدمج في جميع مناحي الحياة بخطى سريعة.

تقدر نسبة التشخيص باضطراب طيف التوحد بحوالي 1 لكل 160 طفلًا تقريبًا (منظمة الصحة العالمية (2016).

وتقدر نسبة 1 لكل 44 طفلًا عند عمر 8 سنوات مركز التحكم بالأمراض CDC في الولايات المتحدة الأمريكية (2021 ونسبة حدوثه أعلى لدى الذكور بأربع مرات منها لدى الإناث.

يبدأ بين 10 إلي 20% من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بالتحسن بين سن الرابعة والسادسة من العمر إذا تلقوا خدمات التشخيص والتدخل المبكر ويكونوا قادرين علي الالتحاق بالمدارس العادية وأيضا الحصول علي عمل ويستطيع 10 - 20% من الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد العيش باستقلالية.

ومن مؤشرات اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال:

لا يحبون أن يحتضنهم أحدًا أو التلامس الجسدي.

يبدون كأنهم لا يسمعون ولكن قدراته السمعية سليمة.

لا يبدون اهتمامًا بمن حولهم.. وقد لا يظهرون شعورهم بالألم إذا أصيبوا بأذى.

يرتبطون بالأشياء وليس بالأشخاص.

اتكلم مع طفلك ذو اضطراب طيف التوحد باستمرار

وعلق على كل ما يقوم به ويفعله من خلال:

جمل قصيرة.

مفردات واضحة.

اتكلم بسرعة مناسبة مع وجود فواصل واضحة بين الجمل.

ابحث عن الأنشطة المحببة لطفلك ذو اضطراب طيف التوحد وابدأ بتلك الأنشطة لتعليمه من خلالها.