كشف مسؤولون في الولايات المتحدة، أن البيت الأبيض لا يزال على تواصل مستمر مع إسرائيل بشأن عمليتها المستمرة في رفح، لكنهم لم يصلوا إلى حد الدعوة إلى وقفها.

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من قول مسؤول كبير في الإدارة إن إسرائيل تصمم خططها بشأن رفح بطريقة مرضية في البداية للولايات المتحدة، وفقًا لما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

الولايات المتحدة تدعم العمليات الإسرائيلية في رفح

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح لم تصل إلى المستوى الذي حذرت منه إدارة بايدن.

ووصف سوليفان عمليات الجيش الإسرائيلي حتى الآن بأنها أكثر استهدافا ومحدودية، وقال إنه حتى الآن "لم تتضمن عمليات عسكرية كبيرة في قلب المناطق الحضرية المزدحمة".

وشدد على أن الولايات المتحدة تتابع الهجوم عن كثب و"ستواصل تلقي إحاطات من إسرائيل حول كيفية تحسين نهجها".

وشدد سوليفان على نفيه لتقرير صحيفة واشنطن بوست الذي زعم أن الولايات المتحدة تحجب معلومات استخباراتية بشأن قادة حماس عن إسرائيل لإقناع تل أبيب بعدم غزو رفح، وأصر على أن الولايات المتحدة تشارك هذه المعلومات باستمرار وستواصل القيام بذلك، لأن لها نفس هدف إسرائيل المتمثل في إزالة قادة حماس.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء، إن إدارة بايدن لا تزال قلقة بشأن احتمال استخدام إسرائيل للقنابل الثقيلة ضد المدنيين في رفح، وهي على اتصال مع تل أبيب بشأن ذلك.

أمريكا وأوروبا تسعيان لاسترضاء مصر وفتح معبر رفح.. والأخيرة: لا تنسيق مع إسرائيل

وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الشهر، إنها راجعت تسليم الأسلحة التي قد تستخدمها إسرائيل في غزو كبير لرفح، ونتيجة لذلك أوقفت شحنة القنابل إلى إسرائيل مؤقتا.

وتابع بلينكن:"لدينا محادثة مستمرة مع إسرائيل حول هذا الأمر وحول مخاوفنا بشأن استخدام هذه الأسلحة المحددة بهذه الطريقة بالذات في ذلك المكان بالذات، هذه المخاوف لا تزال قائمة".

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أنه لا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل على مساعدات بمليارات الدولارات على شكل أسلحة أمريكية.

وأشار بلينكن خلال جلسة استماع للجنة الفرعية للمخصصات بمجلس النواب، إلى أن "المساعدة الأخرى التي نقدمها للدفاع عن إسرائيل مستمرة وستستمر لأن الرئيس، مرة أخرى، مصمم على أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها".

ونوه بأن إسرائيل يمكن أن تقوم بعمل أفضل في ربط استراتيجيتها العسكرية باستراتيجية دبلوماسية أوسع:"نحن نعتقد أن الطريقة الوحيدة لهزيمة حماس وضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل هي ربط الجهد العسكري بتحالف شامل ومتكامل واستراتيجية واضحة".

واختتم:"لقد شهدنا بالتأكيد مجموعة متزايدة من الأصوات، بما في ذلك الأصوات التي كانت في السابق داعمة لإسرائيل، تنجرف في اتجاه آخر، وتتخلى عن دعمها، وهذا يثير قلقنا لأننا لا نعتقد أن ذلك يساهم في أمن إسرائيل وحيويتها على المدى الطويل".