قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية بفلسطين، إن كل يوم يمر على قطاع غزة هو أسوأ مما كان عليه الأمر فالأوضاع تزداد خطورة على كافة الأصعدة في ظل هذا التصعيد الإسرائيلي المتواصل باستهداف المدنيين الفلسطينيين ومنازلهم وأيضًا نسف الأحياء السكنية وتدمير ممنهج لمقومات الحياة في قطاع غزة على كافة المستويات، بجانب القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات.

وأضاف الشوا، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة عبر قناة "النيل للأخبار"، أننا نتحدث الآن عن أسوأ الظروف الإنسانية بالكلمة وبالفعل فيما يتعلق أولا بحالة المجاعة، فبحسب التقرير الأخير الذي صدر عن اللجان الدولية المختصة نؤكد أن قطاع غزة بمجمل سكانه يعاني من حالة مجاعة بمستويات مختلفة، حيث إن خُمس السكان يعانون الآن من درجة شديدة من المجاعة وهي تهدد حياتهم ومعظمهم من الأطفال والنساء تقريبًا 21% من السكان، إضافة إلى وجود نسبة كبيرة من السكان يعانون من حالة شديدة من المجاعة والأوضاع تزداد خطورة بالنسبة لهم وبدأنا نرى مشاهد ليس في غزة والشمال وربما هي الأسوأ ولكن الآن في منطقة جنوب ووسط قطاع غزة هناك مشاهد على هذه الكارثة.

وأوضح، أن عدم توفر المياه وتحديدًا مياه الشرب والمياه للاستخدام الآدمي في ظل الدمار الذي ألحق بالبنية التحتية المائية من أبار المياه وكذلك من محطات تحلية المياه وعدم توفر الوقود لتشغيل ما تبقى من هذه المنظومة هذا يهدد هذه الحالة بكارثة بيئية تتعلق بعدم القدرة على جمع النفايات وإرسالها إلى مكبات النفايات في المنطقة الشرقية لقطاع غزة وتكدسها حول مناطق النزوح وكذلك مياه الصرف الصحي في ظل الدمار الذي لحق بمرافق الصرف الصحي في قطاع غزة، مؤكدا أن هذا الأمر له مخاطر حقيقية على صحة الإنسان وبشكل أخص على صحة الأطفال.