الرأي العام
رئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرخالد طاحونمدير التحريريوسف قبودانرئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرخالد طاحونمدير التحريريوسف قبودان
إعلام إسرائيلي: تبادل النيران بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في...موعد مباراة سلة الأهلي وأهلي بني غازي ببطولة الدوري الإفريقي...موعد شم النسيم 2024 وهل إجازة رسمية.. الوزراء يجيبوزير الصناعة الإيطالي: مصر لها دور محوري في العلاقات بين...السكة الحديد تكشف موقف تأخيرات القطارات اليوم الجمعة 26 أبريل...حزب الله اللبناني يعلن تدمير آليتين إسرائيليتين في كمين تلال...طريقة ضبط الساعة في الهواتف بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. اعرف...محمد أبو داوود عن الراحل أشرف عبد الغفور: كان بيهرب...طريقة تغيير الساعة في هواتف سامسونج مع بدء التوقيت الصيفي.....عروض فنية وموسيقى عربية في احتفالية قصور الثقافة بعيد تحرير...آخر صورة في حياته.. الرأى العام ينشر صورة الطفل غريق...موقف طلاب جامعة القاهرة غير مسددي المصروفات من دخول الامتحانات
محافظات

7 سنين في العطّارين.. أغنية فلكوروية شاهدة على أحد أقدم أحياء العالم بالإسكندرية

أحد أقدم أحياء العالم بالإسكندرية
أحد أقدم أحياء العالم بالإسكندرية

تاريخ الشعوب يظل محفورًا في ذاكرة الأماكن التراثية القديمة، مهما مرت السنوات، ومهما تغيرت معالمه، حيث تظل الأماكن التاريخية في ذاكرة ووجدان الجميع، لترسم لوحة فنية رائعة تدل على أصالة وعراقة المكان.
وفي الإسكندرية، عروس البحر الأبيض المتوسط، تزخر المدينة بتراثها النادر، وتاريخها العريق، وأحيائها القديمة، التي تمتد جذورها إلى مئات بل وآلاف السنين، ومن هذه الأماكن "حي العطارين".
أقرأ أيضًا:صحة الإسكندرية توزع 16 فرقة طبية بالعجمي للكشف عن الأمراض المزمنة
"سَبَعْ سنين في العطّارين.. وأنا بحبك يا مصطفى"، أغنية فلكلورية شهيرة تغنى بها المغني السكندري بوب عزام، وغناها التركي-الفرنسي داريو مورينو، والتي لحنها عدد من الملحنين الشوام والمغاربة والأتراك والأرمن واليونانيين والإيطاليين واليهود والمالطيين والمصريين، والذين ترعرعوا في هذا الحي الشعبي العريق بالإسكندرية.
حي العطارين
أطلق على حي العطارين هذا الاسم؛ لوجود سوق العطارين بوسط الإسكندرية، التي كانت تعد مركزا تجاريًا عالميًا، واشتهرت السوق بتجارة التوابل والعطور، وبصفة خاصة وقت الفتح العربي لمصر، وكانت السوق تعتبر من أشهر أسواق العطارة في العالم آنذاك.
بينما يرجح بعض المهتمين، أن الحي الشعبي اكتسب اسمه من جامع العطّارين، الذي ارتبطت به رواية من أهم حكايات الحي، والذي كان في الأصل معبدا صغيرا تحول مع دخول المسيحية إلى مصر إلى كنيسة القديس أثناسيوس.. ثم إلى «جامع العطّارين».
وبمرور الزمن بدأت العطارة في الاختفاء من السوق، وحل محلها، محل بيع الأنتيكات والأثاث القديم والجديد، وبيع ممتلكات الأجانب الذين تركوا الإسكندرية في فترات زمنية متباينة، فضلًا عن القطع الأثرية والفنية النادرة التي كانت موجودة في قصور الفرنسيين واليونانيين الذين عاشوا في المحافظة الساحلية لعشرات السنوات.
ولا يزال الحي حتى يومنا هذا، يتمتع بطرازه المعماري المميز، الذي يطغى على أغلب مبانيه ومتاجره القديمة والحديثة، والتي تأثرت بفنون العمارة الأوروبية وخاصة العمارة الإيطالية والفرنسية.
ومن أبرز معالم حي العطارين؛ المؤسسة الثقافية اليونانية في شارع سيدي المتولي، أحد اشهر شوارع الحي التي كانت في الأصل، مدرسة أفيروف الثانوية للبنات، ويعود تاريخها لأكثر من 100 عام.
كما توجد في الحي العريق، الكنيسة الإنجيلية التي يعود تاريخها إلى عام 1854م والمدرسة الألمانية لراهبات القديس شارل بورومي وأيضا عمارة ليبون الخاصة بشركة توزيع الكهرباء الفرنسية بالإسكندرية، التي أدخلت أول عداد كهرباء بالحي عام 1895م حيث دخلت الكهرباء لأول مشترك بمدينة الإسكندرية بتاريخ يوم 11 نوفمبر عام 1895م وكان ذلك لمكتب المحامي الشهير مانوزدى الذي أطلق اسمه على الشارع المؤدى إلى محكمة محرم بك حاليا، والذي تغير اسمه حاليًا إلى شارع المحكمة.
وكان هذا المكتب في العمارة رقم 5 شارع صلاح سالم بالمنشية وكان التعاقد على عنوان باب العطارين أمام مصباح الإنارة بالغاز رقم 2375 والتعاقد خاص بتركيب عداد قوة 10 لمبات وكان رقم العداد 61184 وكان هذا هو أول عداد يركب بمدينة الإسكندرية وقد قام بتركيبه بتكليف من شركة ليبون الأسطي الكهربائى نحمان وكان تأمين العداد مبلغ وقدره 5 فرنكات.
ومن أشهر المخابز بالعطّارين «مخبز أثينا» الذي يعود تاريخه لأكثر من 100 عام، وكان يملكه يوناني يدعى كوستا قبل أن يتركه لأحد العاملين به، أما سوق «الكانتو» فهي أهم وأكبر وأقدم سوق للملابس المستعملة بالإسكندرية.
وكان أهم ما يميز الحي العتيق محلات الرهنيات التي كان يديرها اليهود وحقا العطّارين حي تجاري بامتياز، فلا يوجد به شبر واحد لا يشغله محل؛ فهناك محال البقالة لأصحابها اليونانيين، ومحال لبيع الساعات التي عمل بها الأرمن، ومحال بيع الكتب القديمة والنادرة التي كانت قبلة لكبار الكتاب والمفكرين المصريين. وصباح كل جمعة، هناك «سوق العصافير» لمحبي اقتناء الطيور النادرة، ثم تبعتها سوق أسماك الزينة وسوق شتلات النباتات.
ومن أشهر الشخصيات التي زارت السوق الفنانة داليدا والملكة الإسبانية الملكة صوفيا وكانت نشأتها الأولى في محافظة الإسكندرية.

حي العطارين العطارين الاسكندرية 7 سنين في العطّارين 7 سنين في العطارين

محافظات