الرأي العام
رئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرخالد طاحونمدير التحريريوسف قبودانرئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرخالد طاحونمدير التحريريوسف قبودان
إعلام إسرائيلي: تبادل النيران بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في...موعد مباراة سلة الأهلي وأهلي بني غازي ببطولة الدوري الإفريقي...موعد شم النسيم 2024 وهل إجازة رسمية.. الوزراء يجيبوزير الصناعة الإيطالي: مصر لها دور محوري في العلاقات بين...السكة الحديد تكشف موقف تأخيرات القطارات اليوم الجمعة 26 أبريل...حزب الله اللبناني يعلن تدمير آليتين إسرائيليتين في كمين تلال...طريقة ضبط الساعة في الهواتف بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. اعرف...محمد أبو داوود عن الراحل أشرف عبد الغفور: كان بيهرب...طريقة تغيير الساعة في هواتف سامسونج مع بدء التوقيت الصيفي.....عروض فنية وموسيقى عربية في احتفالية قصور الثقافة بعيد تحرير...آخر صورة في حياته.. الرأى العام ينشر صورة الطفل غريق...موقف طلاب جامعة القاهرة غير مسددي المصروفات من دخول الامتحانات
منوعات

رحلة نجاح مؤسس «ZARA» من عامل دليفرى إلى قائمة أغنى أغنياء العالم

الملياردير الإسبانى أمانسيو أورتيجا،
الملياردير الإسبانى أمانسيو أورتيجا،

لم يصبح الملياردير الإسبانى أمانسيو أورتيجا، مؤسس العلامة التجارية الشهيرة فى الملابس الجاهزة «ZARA»، واحدًا من متصدرى قائمة «أغنى أغنياء العالم» من فراغ، فالرجل الذى تقدم على الأمريكى «بيل جيتس» فى هذه القائمة صاحب رحلة كفاح عظيمة، بدأت من عمله فى توصيل البضائع فى عمر ١٤ سنة.

عانى «أورتيجا» من طفولة صعبة، فقد ولد فى قرية إسبانية صغيرة تدعى «بوسدونجو دى أرباس»، لعائلة فقيرة جدًا، واضطر لترك المدرسة وهو فى عمر ١٤ سنة، وعمل فى توصيل البضائع، ثم بائعًا فى محلات الملابس، ليساعد عائلته بعدما تراكمت الديون عليهم، وصولًا إلى تعلم الخياطة، ومنها انطلق لتحقيق أحلامه، والسعى وراء عالم الأزياء واكتشافه وهو فى عمر الثلاثين.

أسس «أورتيجا» ماركته الشهيرة للملابس الجاهزة «ZARA» عندما كان يقترب من الأربعين، على عكس الأثرياء الآخرين فى جميع أنحاء العالم، الذين بدأوا فى سن مبكرة بكثير عن ذلك، ليعطى الجميع درسًا مهمًا، وهو أنه يمكنك البدء فى أى وقت.

لم تكن علامة «ZARA» ناجحة بين عشية وضحاها، فقد استغرق الأمر ما يقرب من عشر سنوات حتى اكتسبت العلامة التجارية مكانة بارزة، وسعى أمانسيو أورتيجا إلى تطويرها مع مرور الوقت، وتطلب الأمر مجهودًا كبيرًا للحصول على ما وصلت إليه العلامة حاليًا، مع بلوغ «أورتيجا» ٨٠ عامًا، وهنا يظهر الدرس الثانى المهم، وهو: أى شىء وكل شىء يستغرق وقته.

ولأن التواضع سمة من سمات الرجال العظماء، يرتدى أمانسيو أورتيجا ملابسه العادية كل يوم، ويعيش حياة طبيعية، ويأكل غداءه مع موظفيه فى الكافتيريا، وبينما يصر بعض رجال الأعمال العاديين على التباهى، يعيش أغنى رجل فى العالم حياة بسيطة ومتواضعة، وفى إحدى مقابلاته الإعلامية، يقول: «حينما أمشى فى الشارع لا أريد أن يعرفنى أحد سوى عائلتى وأصدقائى، والناس الذين أعمل معهم».. هنا يبدو الدرس الثالث، وهو: امتلاكك المشاعر الحقيقية والتواضع يبقيك على الأرض.

وبنى «أورتيجا» إمبراطوريته فى مسقط رأسه «آكورونيا» التابعة لمنطقة «جاليسيا» بالمملكة الإسبانية، لم يغادر المنزل ليصنع ثروة، فإذا كان بإمكانه أن يصبح أغنى شخص فى العالم يعيش فى مسقط رأسه، فلماذا لا يبنى أحلامه فى هذا المكان؟ ليعلمنا أن الحفاظ على الجذور العميقة هو سبيلك لحياة أفضل، وأنك لا تتأثر بالمكان بل بوتيرة أحلامك.

يستمتع «أورتيجا» بجلسات ركوب الخيل، ويقود سيارته الملاكى بنفسه، فإذا كنت قد بنيت شيئًا لنفسك، فعليك أن تمنحها الوقت للاستمتاع أيضًا، ولا يجب أن تنغمس فى الكسب لدرجة أنك تنسى سبب جنى الأرباح.

كما عُرف رجل الأعمال الشهير بأخلاقه ومبادئه، وهو أيضًا يميل لفعل الخير، ويرى دائمًا أن الأخلاق لا تصبح قديمة أبدًا، لم لا وقد رأى والديه يكافحان لتغطية نفقات الأسرة، فترك الدراسة وبدأ رحلة العمل الشاق، ليثبت أنه مع كل شخص ناجح، هناك الكثير من الأشخاص غير الناجحين، الفرق هو مجرد الاتساق والمثابرة، واتباع عاداتك الجيدة وأحلامك حتى النهاية، حينها فقط ستحقق النجاح.

 

جريدة الراي العام

منوعات